آخر الأخبار

وزير جيش الاحتلال يرفض الانسحاب الكامل من غزة وسوريا

شارك

أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، رفضه مسألة الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة والأراضي السورية التي تحتلها تل أبيب.

وقال كاتس خلال مؤتمر صحفي عقده في مستوطنة "بيت إيل" قرب رام الله وسط الضفة الغربية، إن "إسرائيل لن تنسحب أبدا بالكامل من قطاع غزة، ونحن متمركزون بعمق في غزة ولن نغادرها أبدا، وهذا أمر مستحيل".

وتعهد كاتس بإنشاء قواعد عسكرية زراعية جديدة في شمال غزة، بدلا من المستوطنات التي جرى إخلاءها في إطار الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.

وأضاف: "عندما يحين الوقت المناسب، ستنشئ إسرائيل مواقع ناحال في شمال غزة"، علما أن هذه المواقع هي "برنامج عسكري تتطوع فيه مجموعات من الشباب الإسرائيليين معا ثم يشكلون مجتمعات مدنية".

وتأتي تصريحات وزير جيش الاحتلال رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتزامنا مع مماطلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، متذرعا بضرورة نزع سلاح حركة حماس، فيما أعلنت الحركة التزامها بالاتفاق.

إلى أن "تصريحات كاتس تأتي وسط تكهنات متزايدة بشأن خطط إسرائيل طويلة الأمد لقطاع غزة عقب وقف إطلاق النار مع حماس، وفي الوقت الذي استبعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية ضم إسرائيل للضفة الغربية".

في غضون ذلك، تطرق كاتس إلى بناء 1200 وحدة في مستوطنة "بيت إيل"، متفاخرا بأن "الحكومة استيطانية"، وقال: "إذا أمكن تحقيق السيادة فسنطبقها، فنحن الآن في مرحلة سيادة عملية"، وذلك في إشارة إلى مخطط الضم بالضفة الغربية.

إسرائيل لن تنسحب أبدا بالكامل من قطاع غزة، ونحن متمركزون بعمق في غزة ولن نغادرها أبدا، وهذا أمر مستحيل.

ويقيم نحو 750 ألف مستوطن إسرائيلي في مئات المستوطنات بالضفة الغربية، بينهم 250 ألفا بالقدس المحتلة، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.

ومنذ عقود تطالب السلطة الفلسطينية دون جدوى المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة، والذي تعتبره الأمم المتحدة "غير قانوني".

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية رسميا إليها إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وعن الانتهاكات الإسرائيلية ضد سيادة دمشق، قال كاتس: "لن نتحرك قيد أنملة من سوريا"، دون مزيد من التفاصيل.

وتتفاوض دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، وتشترط سوريا أولا عودة الأوضاع على الخريطة إلى ما كانت عليه قبل 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حين أطاحت فصائل الثورة بنظام بشار الأسد.

وآنذاك، أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة، مستغلة الأوضاع الأمنية التي صاحبت الإطاحة بالأسد.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا