في يوم دام جديد يشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصيب عشرة فلسطينيين بجروح متفاوتة، يوم الإثنين، جراء سلسلة هجمات نفذها جيش الاحتلال والمستوطنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس، ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات قليلة من عملية عسكرية في جنين انتهت بارتقاء شهيدين، بينهما طفل.
وفي تفاصيل الاعتداءات، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي لشابين قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، إضافة إلى إصابة شاب ثالث ومواطن خمسيني من مدينة جنين في الموقع نفسه.
أما في محافظة أريحا، فقد اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على شابين أثناء اقتحام منزل الأسير المحرر رمزي فواز بلهان في مخيم عقبة جبر، بينما في طولكرم، أصيب شاب بالرصاص في ساقيه بمحيط مخيم نور شمس. كما طالت اعتداءات المستوطنين ثلاثة فلسطينيين بين قريتي كفر قدوم وبيت ليد.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، يوم الأحد ، عن استشهاد الشاب أحمد سائد زيود "22 عاما" في بلدة السيلة الحارثية، والطفل ريان محمد أبو معلا "16 عاما" في بلدة قباطية.
وأكدت المصادر الطبية أن قوات الاحتلال منعت وصول الإسعاف للطفل المصاب، ما أدى إلى استشهاده قبل احتجاز جثمانه.
وأوضح التقرير العبري أن الطفل "ريان" كان الضحية الأولى لهذه التعليمات، حيث أطلق جنود من وحدة "سيريت المظليين" النار عليه بزعم إلقائه حجرا.
في المقابل، نفى مواطنون وعائلة الشهيد رواية الاحتلال جملة وتفصيلا، مؤكدين أن الطفل لم يشكل أي خطر، وأنه كان عائدا من درس رياضي دون علمه بوجود الجنود، حيث دعمت العائلة موقفها بتسجيل مصور من كاميرات مراقبة يظهر لحظة إطلاق النار عليه من مسافة قريبة.
يذكر أن هذه الحوادث تأتي بعد عودة وحدة "المستعربين" للعمل ضمن فرقة الضفة الغربية، تحت ذريعة "تعزيز الردع" وتمكين الجيش من اقتحام المخيمات نهارا.
المصدر:
القدس