آخر الأخبار

استقبال مجمع تجاري في رام الله لقناة إسرائيلية يثير غضبا فلسطينيا

شارك

أثار استقبال المجمع التجاري "آيكون مول" في مدينة رام الله بالضفة الغربية قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، وإجراء مقابلات مع مواطنين فلسطينيين داخل المجمع، موجة غضب وجدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت قناة "كان" الإسرائيلية أمس الأحد تقريرا مصورا أعدته داخل المجمع، تضمن مقابلات مع عدد من المتسوقين، مما فجّر انتقادات حادة من قبل نشطاء فلسطينيين اعتبروا الخطوة تطبيعا إعلاميا غير مبرر وتجاهلا لمعاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.

وعبّر مغردون عن استيائهم من سماح إدارة المجمع التجاري للقناة الإسرائيلية بالتصوير، مؤكدين أن "آيكون مول" سبق أن أثار الجدل منذ افتتاحه، حين تزامنت أجواء الرقص والغناء مع تصاعد المجازر في القطاع.

وأوضحوا أن استقبال إعلام الاحتلال اليوم يأتي امتدادا لمشهد سابق "لا يراعي دماء الشهداء ولا آلام الفلسطينيين".

ووصف مدونون المشهد بأنه صادم ومستفز للغاية، لا سيما في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، معتبرين أن مثل هذه الممارسات تتجاهل حجم المعاناة الفلسطينية وتكرّس حالة من الاستفزاز الشعبي.

مول زي آيكون مول يجب مقاطعته بعد استضافته قناة كانْ العبرية. مول لا يحترم الدم الفلسطيني، ويقام على معاناة شعبه وكأن شيئا لم يكن.

وكتب أحد المدونين منتقدا "مول زي آيكون مول يجب مقاطعته بعد استضافته قناة كانْ العبرية. مول لا يحترم الدم الفلسطيني، ويقام على معاناة شعبه وكأن شيئا لم يكن".

وأضاف آخر بسخرية لاذعة "طب كان حطوا شمعدان بالمول بالمرة".

كما تساءل عدد من النشطاء عن طبيعة الرسائل التي تحملها مثل هذه المقابلات، معتبرين أن نشر التقرير ليس أمرا عابرا أو عفويا، بل يندرج ضمن رسائل مدروسة بعناية، تهدف إلى إظهار مشهد "طبيعي" للحياة الفلسطينية، في وقت يعيش فيه الشعب الفلسطيني واحدة من أقسى مراحله الإنسانية والسياسية.

وأوضح نشطاء أن مثل هذه التغطيات الإعلامية لا يمكن فصلها عن السياق السياسي العام، مشيرين إلى أنها تسهم في تلميع صورة الاحتلال ومحاولة كسر حالة المقاطعة الشعبية له عبر تقديم مشاهد استهلاكية وحياتية تبدو منفصلة عن واقع القتل والدمار.

واعتبروا أن إظهار مراكز التسوق والرفاهية في الضفة الغربية في هذا التوقيت تحديدا يندرج ضمن مساع لصرف الانتباه عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، وإعادة إنتاج خطاب يتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه المتراكمة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا