أكد الوفد القيادي التزام المقاومة التام باستمرار وقف إطلاق النار.
في حراك سياسي يهدف إلى تثبيت دعائم التهدئة ومعالجة العقبات الميدانية المتزايدة، عقد وفد قيادي رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة الدكتور خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، يوم السبت 20 ديسمبر 2025، لقاء هاما مع رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، في مدينة إسطنبول، لبحث مستجدات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وتركزت المباحثات، وفقا لبيان صحفي صادر عن الحركة، حول السبل الكفيلة بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته المنصوص عليها ضمن "المرحلة الأولى" من الاتفاق، تمهيدا للانتقال إلى "المرحلة الثانية"، خاصة في ظل استمرار ما وصفته الحركة بالخروقات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وأكد الوفد القيادي التزام المقاومة التام باستمرار وقف إطلاق النار، مسلطا الضوء في الوقت ذاته على الحصيلة الثقيلة للانتهاكات المتكررة التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ بدء سريان الاتفاق، والتي أسفرت -بحسب البيان- عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، داعيا إلى ضرورة وقف هذه الممارسات بشكل فوري لضمان استمرار مسار التهدئة.
وعلى الصعيد الإنساني، الذي شكل محورا رئيسا في اللقاء، استعرض وفد حماس مع الجانب التركي الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، لا سيما مع دخول فصل الشتاء الذي يفرض تحديات إضافية قاسية على السكان.
وشدد الوفد على الحاجة العاجلة والملحة لإدخال مستلزمات الإيواء من الخيام والكرفانات، بالإضافة إلى المعدات الثقيلة اللازمة للتعامل مع الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية ومنازل المواطنين، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية إلى جميع مناطق القطاع دون عراقيل.
وفيما يتعلق بالدور السياسي، بحث الجانبان الجهود التركية المبذولة لتهيئة الظروف اللازمة للانتقال سلسا إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وآليات معالجة القضايا العالقة بين الأطراف.
كما ناقش الطرفان أهمية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على الثوابت الوطنية كركيزة أساسية للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي ختام اللقاء، أعرب وفد الحركة عن تقديره العميق للدور التركي الداعم للشعب الفلسطيني، مثمنا المواقف السياسية والإنسانية للقيادة التركية في مساندة الحقوق الفلسطينية في المحافل المختلفة.
المصدر:
القدس