قالت حركة "حماس" إن وفاة أطفال بسبب البرد في قطاع غزة يأتي نتيجة تداعيات الحصار الإسرائيلي ومنع الإعمار، عقب حرب إبادة استمرت عامين.
جاء ذلك في تصريح لمتحدث الحركة حازم قاسم، الخميس، عقب إعلان وزارة الصحة وفاة رضيع يبلغ من العمر شهرا جراء البرد بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وبإعلان اليوم يرتفع عدد الوفيات الناتجة عن المنخفض الجوي والبرد الشديد منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى 13 حالة وصلت إلى المستشفيات.
وقال قاسم إن "استمرار استشهاد الأطفال في غزة، وآخرهم طفل في خان يونس، بسبب البرد الشديد وغياب الإيواء المناسب، يشكل جريمة واضحة نتيجة الحصار ومنع الإعمار بعد حرب الإبادة على القطاع".
وأضاف أنه "من المؤسف أن كل المناشدات لإدخال إيواء حقيقي متمثل بالبيوت المؤقتة وبدء الإعمار لم تحرك العالم لإغاثة أطفال غزة، الذين كانوا يموتون بالقصف والنار، واليوم يموتون بسبب البرد".
ودعا إلى "تحرك جاد وحقيقي من المجتمع الدولي لإغاثة غزة قبل تفاقم الكارثة ووقوع وفيات جماعية بسبب البرد وعدم وجود إيواء ولا مواد تدفئة".
والأربعاء، حذر جهاز الدفاع المدني بغزة من موجة برد تهدد حياة الأطفال، في ظل غياب المأوى ووسائل التدفئة، مع استمرار التداعيات الإنسانية لحرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.
ويعاني مئات الآلاف من النازحين في القطاع من ظروف معيشية قاسية، بعد تدمير منازلهم ونزوحهم القسري، وسط نقص حاد في الأغطية ووسائل التدفئة، وتدهور واسع في الأوضاع الإنسانية مع دخول فصل الشتاء.
وتأتي المعاناة وسط تنصل إسرائيل من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد إيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مرارا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
المصدر:
القدس