وتقع المنطقة المستهدفة ضمن المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والتي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ سبب الانفجار في غزة قذيفة انحرفت عن مسارها أُطلقت خلال ما وصفه بيان الجيش بـ"نشاط داخل منطقة الخط الأصفر".

ويعيش قطاع غزة على وقع تصعيد مستمر حيث لا تغادر المسيرات الإسرائيلية الأجواء، إضافة إلى استمرار إطلاق النار سواء داخل الخط الأصفر أو خارجه.

ويأتي هذا الخرق الجديد لاتفاق وقف النار بعد يومين من استهداف الاحتلال أحد قيادي كتائب القسام رائد سعد غرب مدينة غزة.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتكب جيش الاحتلال 813 خرقًا بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 400 فلسطينيًا، 95 % منهم مدنيون، وفقًا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

17 وفاة جراء منخفضات جوية

وتأتي الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار، وسط معاناة إنسانية يعيشها سكان القطاع بسبب المنخفضات الجوية التي قال الدفاع المدني إنّها خلّفت 17 وفاة بينهم 3 أطفال قضوا نتيجة البرد وتداعيات المنخفض.

كما أفاد الدفاع المدني اليوم الأربعاء، بانهيار 17 منزلًا وغرق نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمّرت إسرائيل منازلهم، ما "أدى إلى فقدان آلاف الأسر لأماكن إيوائها المؤقتة، وتسبّب في تلف ملابس المواطنين وأفرشتهم وأغطيتهم، وفاقم من معاناتهم الإنسانية".

تُفاقم الأحوال الجوية القاسية الظروف المعيشية المُتردّية أصلًا لآلاف الناس الذين يعيشون في خيام أو مساكن متضرّرة.

وأكد أنّه تلقّى أكثر من 5 آلاف مناشدة واستغاثة من المواطنين منذ بدء المنخفضات الجوية على قطاع غزة. داعيًا العالم والمجتمع الدولي "للتحرّك الفوري لإغاثة المواطنين وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة".

"الأونروا" تدعو لإدخال المساعدات فورًا

من جهتها، جدّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأربعاء، دعوتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا، في ظل تداعيات الظروف الجوية القاسية.

وقالت الوكالة عبر منصة "إكس": "تُفاقم الأحوال الجوية القاسية الظروف المعيشية المُتردّية أصلًا لآلاف الناس الذين يعيشون في خيام أو مساكن متضرّرة".

وأضافت: "بينما تستمرّ الأونروا بدعم العائلات النازحة، تُواصل السلطات الإسرائيلية منذ أشهر منع الأونروا من إدخال المساعدات بشكل مباشر إلى غزة".

وأشارت إلى تقارير تفيد بـ"بوقوع وفيات نتيجة انهيار مبانٍ متضررة حيث كانت العائلات تأوي، كما أفادت التقارير بوفاة أطفال جراء البرد القارس"، بحسب الوكالة.

وشدّدت على أنّه يجب وضع حد لهذا الوضع، عبر السماح فورًا بدخول المساعدات "على نطاق واسع".

وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتمنع دخول البيوت الجاهزة (الكرفانات) لإيواء النازحين الذين دمّرت منازلهم خلال حرب الإبادة في 7 اكتوبر/ تشرين الأول 2023.