آخر الأخبار

تحركات دولية مكثفة لتشكيل قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة ضمن "خطة ترمب"

شارك

في تطور ميداني وسياسي بارز، كشف إعلام عبري عن توجه رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية إلى 17 دولة لطلب المشاركة بإرسال جنود ضمن قوة دولية مقترحة للانتشار في قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن واشنطن تقوم بإطلاع هذه الدول بشكل منتظم على التفاصيل اللوجستية والعملياتية لتشكيل هذه القوة، متوقعة تلقي ردود رسمية نهائية في القريب العاجل.

وبالتزامن مع هذه التحركات، عقدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنكوم) الأربعاء (17/12/2025) مؤتمرا دوليا رفيع المستوى في العاصمة القطرية الدوحة.

شارك في هذا الاجتماع ممثلون عن نحو 40 دولة لبحث ترتيبات نشر القوة متعددة الجنسيات، والتي يفترض أن تنتشر في القطاع ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

ومما لفت الانتباه أن الاحتلال شارك في هذه المداولات عبر تقنية الاتصال المرئي، بينما أشار إعلام عبري إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية يعتقدون أن مرحلة النقاش شارفت على الانتهاء، وأن الإعلان الرسمي عن إنشاء القوة بات وشيكا.

في سياق مواقف الدول، نقل إعلام عبري عن مصادر مطلعة على استعدادات تشكيل "قوة الاستقرار الدولية" (ISF)، أن كلا من إندونيسيا وإيطاليا أبدتا استعدادا مبدئيا لإرسال قوات للمشاركة.

تؤكد جميع المؤشرات الواردة من الإعلام العبري أن عملية إنشاء القوة الدولية تقترب من اكتمال بنائها نتيجة تسارع الاتصالات الدولية التي تقودها واشنطن.

ومع ذلك، وضعت الدولتان شروطا محددة، تتمثل في بقاء هذه القوات على الجانب الشرقي لما يعرف بـ "الخط الأصفر" (أي في الجانب الذي يسيطر عليه الاحتلال من القطاع)، وضمان عدم حدوث أي احتكاك أو تواصل ميداني مع حركة حماس.

من جانب آخر، برزت تقارير تشير إلى أن تركيا لم تدع للمشاركة في اجتماع قطر الذي ضم ممثلين عن 32 دولة (من أصل الـ 40 المشاركين بشكل عام).

ورغم هذا الاستبعاد، أكدت مصادر إقليمية أن أنقرة لم تتراجع عن رغبتها، وما زالت تمارس ضغوطا سياسية لتكون جزءا من القوة الدولية المزمع تشكيلها، بما يضمن لها دورا في ترتيبات ما بعد الحرب.

تؤكد جميع المؤشرات الواردة من الإعلام العبري أن عملية إنشاء القوة الدولية تقترب من اكتمال بنائها نتيجة تسارع الاتصالات الدولية التي تقودها واشنطن.

ومن المقرر أن يعقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعا يوم الخميس لبحث خطوات الانتقال نحو هذه المرحلة الثانية، مما يعني أن المنطقة أمام سيناريو جديد لإدارة القطاع بمشاركة أممية ودولية واسعة تهدف إلى فرض الاستقرار وفق الرؤية الأمريكية الراهنة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا