نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عما وصفته بمصادر دبلوماسية أن 15 دولة منها أذربيجان تَغيّبت عن لقاء مع القيادة المركزية الأميركية بالدوحة بشأن القوة الدولية في غزة.
ويأتي هذا المعطى الجديد، قبل اجتماع مرتقب في إسرائيل يناقش المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن من بين الدول المتخلفة عن الاجتماع: تركمانستان وطاجكستان، ودول أوروبية: مثل بلجيكا ورومانيا وإستونيا، ودول من شرق آسيا: مثل كوريا الجنوبية ونيبال.
وقال أحمد جرادات إن ما ذكرته "هآرتس" يشير إلى أن مسألة القوة الدولية في غزة لا تتقدم بالشكل المطلوب، على عكس ما تروج له الإدارة الأميركية.
وأوضح المراسل أنّ ذلك ينعكس في أن دولًا كانت تعوّل عليها تل أبيب وواشنطن للمشاركة في القوة الدولية لم تشارك في اجتماع الدوحة، من بينها أذربيجان التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية جيدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأمس الثلاثاء، تحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية" عن بوادر لقبول إيطاليا وإندونيسيا المشاركة في القوة الدولية، وفق ما نقله مراسلنا.
وأشار إلى أن الدول التي توافق على المشاركة في قوة الاستقرار الدولية تشترط وجود قواتها في المناطق التي تحتلها إسرائيل في داخل قطاع غزة إلى الشرق من الخط الأصفر.
وترفض إيطاليا وإندونيسيا أي انتشار لقواتها في داخل القطاع بالمناطق التي تقول إسرائيل إنها تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأيضًا، لم تحضر تركيا الاجتماع الذي انعقد في الدوحة بسبب رفض إسرائيل مشاركة أنقرة في القوة الدولية، رغم أنها الدولة الوحيدة التي أعربت عن رغبتها في القوة دون تحديد أي شروط لأماكن انتشار قواتها في قطاع غزة.
وحتى الآن، لم تُحسم هوية الدول التي ستشارك رسميًا في القوة الدولية في غزة، والتي يرغب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن ترى النور مطلع العام المقبل في يناير/ كانون الثاني 2026.
ويدفع ترمب في اتجاه إنشاء حكومة تكنوقراط أو ما يسميه "مجلس السلام" في نهاية أبريل/ نيسار القادم.
المصدر:
القدس