لا يزال المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة يفاقم من معاناة الناس في قطاع غزة ولا سيما النازحين الذي فقدوا خيامهم وأصبحوا يعيشون في العراء، وآخرين انهارت بيوتهم بسبب مياه الأمطار.
ورصدت جانبا من معاناة الناس في عدد من مناطق القطاع حيث نقل شادي شامية صور منزل مهدد بالانهيار بمخيم الشاطئ، وقال إن أصحابه يرفضون مغادرته لأنهم لا يملكون رفاهية إيجاد خيمة للعيش فيها.
ورغم تحذير الدفاع المدني لسكان المنزل من إمكانية انهياره في أي لحظة فإنهم تمسكوا بالبقاء فيه ومواجهة مصيرهم، حسب ما نقله شامية، الذي أكد عدم وجود خيام بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، تمكن الدفاع المدني من إنقاذ 6 أشخاص بعد انهيار المنزل الذي كانوا يعيشون فيه بسبب الأمطار التي دمرت مخيمات بأكملها.
وفي دير البلح، نقل غازي العلول صورا تظهر غرق أحد أكبر مخيمات النازحين حيث سقطت الخيام وغرقت الأمتعة، ولم يعد بإمكان الناس إيجاد خيام بديلة.
وأوضح البطة أنه لم يتبق في مدينة غزة أكثر من 70 ألف بيت غالبيتها مهددة بالانهيار، في حين لا يمكن للخيام الموجودة حاليا مواجهة قوة البرد والأمطار.
وأكد أن البلدية لم تعد تملك معدات لتصريف مياه الأمطار ولا بيوتا متنقلة لإيواء الناس رغم الاتفاق على إدخال هذه البيوت في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال إنها المرة الأولى في تاريخ فلسطين التي يموت فيها الناس بسبب البرد والأمطار، مناشدا الوسطاء العمل بجدية على إدخال الخيام والبيوت المتنقلة لإنقاذ الناس.
كما قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 15 فلسطينيا بينهم 7 أطفال، استشهدوا إثر انهيار 14 منزلا على الأقل، بسبب المنخفضات الجوية والبرد القارس الذي حوّل حياة النازحين إلى مأساة حقيقية.
المصدر:
القدس