اعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، 40 فلسطينيا بينهم طفل وأسرى سابقون في حملة اعتقالات واسعة شنّها بمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، حملة اعتقالات وتحقيق ميداني واسعة، طالت ما لا يقل عن 40 مواطنًا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بينهم طفل وأسرى سابقون".
وأوضح النادي أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني تركزت في محافظات سلفيت، وجنين (شمال)، وبيت لحم (جنوب)، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله (وسط)، ونابلس، وطولكرم (شمال)، والخليل (جنوب).
وأشار إلى أن حملات الاعتقال رافقتها اقتحامات واسعة لمنازل المواطنين، وعمليات تنكيل واعتداء بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب أعمال تخريب وتدمير متعمدة طالت المنازل والممتلكات.
وقال النادي إن "الاحتلال انتهج خلال هذه الاقتحامات جملة من السياسات القمعية في مختلف المناطق، أبرزها سياسة التحقيق الميداني الممنهجة، التي طالت عشرات العائلات في عدد من المحافظات".
وذكر النادي أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة بلغ نحو 21 ألف حالة اعتقال، في مؤشر على تصاعد وتيرة هذه السياسة واستمرارها على نطاق واسع.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم فقتلوا 1097 فلسطينيا بالضفة وأصاب نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأ وقف إطلاق النار وكان من المفترض أن ينهي إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
المصدر:
القدس