يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون تصعيد اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، والتي ازدادت حدتها منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من عامين.
وتعرضت مدينة جنين وبلدتي عناتا وعين يبرود ومخيم الجلزون لاقتحامات إسرائيلية واعتداءات على فلسطينيين، فيما تعرضت بلدات أخرى لعنف المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية جيش الاحتلال.
مُصابان في جنين
وفي التفاصيل، أصيب فلسطينيان في مدينة جنين خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما بالضرب، وذلك بعد أن اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية الحي الشرقي من المدينة فجر اليوم الأربعاء، قبل أن تتبعها تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إصابتين لمواطنين جراء الاعتداء.
ونقلت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية داهمت منزلًا في الحي وحوّلته إلى ثكنة عسكرية، فيما حاصرت منزلًا آخر، وشرعت بتنفيذ حملة احتجاز واسعة في صفوف المواطنين، وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
وعقب الاقتحام أعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين تعليق الدوام الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، حفاظًا على سلامة الطلبة.
اعتقالات وحرق مركبتين
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم عددًا من المواطنين من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة. وقالت مصادر محلية إنه لم يجرِ التعرف على هوية المُعتقلين بعد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنيْن من بلدة عين يبرود ومخيم الجلزون شرق وشمال رام الله.
ووفق ما ذكرته نقلًا عن مصادر محلية، فإن الاحتلال اعتقل الشاب حمادة شاكر الحليم من بلدة عين يبرود شمال شرقي رام الله، والشاب أدهم مؤيد الرمحي من مخيم الجلزون شمال رام الله.
أفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمهل سكان 25 بناية سكنية في مخيم نور شمس، ساعتين للدخول إليها للمرة الأخيرة قبل هدمها.
وكان جيش الاحتلال أبلغ أنه سيُنفذ عملية الهدم يوم غدٍ الخميس، وهو قرار الهدم الخامس في مخيم نور شمس منذ بدء عمليته العسكرية فيه أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.
تجريف أراضٍ واقتحام مقامات إسلامية
أما في قلقيلية شمال غربي الضفة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تجريف أراضٍ زراعية محيطة على المدخل الشرقي للمدينة.
وأفاد مدير مديرية زراعة قلقيلية أحمد عيد بأن عمليات التجريف بدأت منذ نحو شهر ونصف، وطالت مواقع عدة تمتد في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية لمحيط المعسكر المقام على مدخل المدينة الشرق.
وأوضح أن عمليات التجريف تأتي ضمن إجراءات إسرائيلية تهدف إلى كشف وتأمين محيط المعسكر على حساب أراضي المواطنين، وبمسافة تُقدّر بنحو 50 مترًا من جميع الجهات.
ومساء أمس الثلاثاء، اقتحم عشرات المستوطنين المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال سلفيت، ودنّسوها بأداء شعائر وطقوس تلمودية وإيقاد الشعلة، وسط أجواء من الصراخ والترهيب بحق المواطنين.
وأضافت مصادر أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها وتشديداتها العسكرية على المدخل الرئيسي للبلدة، وأغلقت المحال التجارية، ومنعت المواطنين من الحركة والتنقل في عدد من الطرق الفرعية داخل البلدة.
وأوضحت أن ذلك هدف لتأمين اقتحام المستوطنين، الذي استمر حتى ساعات الفجر تخلله تكسير عدادات المياه وضرب الحجارة صوب منازل المواطنين.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، اُستشهد على إثرها 1097 فلسطينيًا بالضفة، وأُصيب نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفًا.
المصدر:
القدس