الحدث الإسرائيلي
وجه الاحتلال رسالة إلى لبنان عبر وسطاء أمريكيين، مفادها أن أي تعاون بين حزب الله والدولة اللبنانية "غير مقبول"، بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية عن مسؤول أمني.
وأوضح المسؤول أن الرسالة جاءت عقب تلقي الاحتلال معلومات تشير إلى وجود تنسيق بين حزب الله و الجيش اللبناني .
ويأتي ذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال، السبت، تجميد غارة كان يخطط لتنفيذها في بلدة يانوح جنوبي لبنان، لإتاحة المجال أمام الجيش اللبناني لتفتيش منزل محدد في البلدة. وأفادت مصادر أمنية بأن عملية التفتيش جرت بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ولبنان والاحتلال.
وكان جيش الاحتلال قد أصدر في وقت سابق إنذارا بإخلاء بلدة يانوح، تمهيدا لتنفيذ غارة على ما وصفه ببنية تحتية تابعة لحزب الله، قبل أن يعلن المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي لاحقا تجميد الغارة "مؤقتا"، مع استمرار مراقبة الهدف المزعوم.
وأشار أدرعي إلى أن التجميد جاء بناء على طلب من الجيش اللبناني عبر آلية مراقبة وقف إطلاق النار للوصول إلى الموقع ومعالجة خرق الاتفاق.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل أن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني إلى بلدة يانوح دعما لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن اليونيفيل كانت قد أبلغت الاحتلال بأن أي عمل عسكري من هذا النوع يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 العبرية بأن المبعوث الأمريكي توم باراك سيتوجه، اليوم الاثنين، إلى "إسرائيل" للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مسعى لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل إلى تفاهمات تتعلق بالملفين اللبناني والسوري.
ويواصل الاحتلال، بحسب تقارير عبرية، نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن حزب الله، ملوحة بتوسيع عملياتها العسكرية في حال عدم تحرك الدولة اللبنانية لكبحه، بالتوازي مع تحذيرات صادرة عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي موجهة إلى الجيش اللبناني لتشديد تنفيذ شروط وقف إطلاق النار.
المصدر:
الحدث