أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوم السبت، أن السلطات الإسرائيلية تغلق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بشكل متكرر، بينما تواصل التضييق على موظفيه.
واستنكرت الوزارة في بيان لها إغلاق قوات الاحتلال لبوابات الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل متكرر، أكثر من مرة يوميًا، أمام المصلين، بينما يتم فتح الأبواب أمام المستوطنين.
كما أدانت الوزارة استهداف طواقم العاملين في الحرم الإبراهيمي، والتضييق عليهم أثناء أداء واجباتهم، مما يعرقل عملهم اليومي في محاولة لإضعاف دورهم.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات الإسرائيلية تشكل اعتداءً مباشرًا على صلاحياتها وخرقًا واضحًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات التعسفية تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق على المصلين وتقليل وصولهم إلى الحرم، وفرض واقع جديد عليه.
في سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين، برفقة قوات إسرائيلية، اقتحموا البلدة القديمة في الخليل، وفرضوا قيودًا على حركة السكان والتجار.
وأوضح الشهود أن المستوطنين يقتحمون البلدة كل يوم سبت، ويتلقون شروحات من مرشدين يرافقونهم، مما يؤدي إلى تعطيل حياة الفلسطينيين وتجنب المتسوقين الذهاب إلى البلدة، مما تسبب في ركود اقتصادي.
يقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يسكنها نحو 400 مستوطن تحت حماية حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
في عام 1994، قسمت إسرائيل المسجد بنسبة 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليًا فلسطينيًا، وفي الجزء المخصص لليهود توجد غرفة الأذان.
المصدر:
القدس