استعرض تقرير نشرته صحيفة إسرائيلية تفاصيل مشتريات إسرائيل من الآلات الحربية الأمريكية، وذلك في ظل قرب انتهاء الاتفاق الحالي للمساعدات العسكرية بين البلدين، وتزايد الانتقادات داخل واشنطن لدعم إسرائيل من قبل الديمقراطيين والجمهوريين.
أوضح التقرير أن الاتفاق الإطاري الحالي، الذي تم توقيعه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، يوفر لإسرائيل أعلى مبلغ مساعدات سنوية في تاريخ العلاقات الأمنية بين البلدين للفترة ما بين عام 2019 و2028.
بموجب الاتفاقية، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويًا لشراء الطائرات والذخائر والمعدات للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تمويل برامج الدفاع الصاروخي المشتركة.
أشار كاتب التقرير إلى أن قيمة المساعدات الأمريكية قد تضاعفت خلال العامين الماضيين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أنفقت الولايات المتحدة حوالي 32 مليار دولار، منها 21.7 مليار دولار تم تحويلها مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي، وهو مبلغ يزيد على 6 أضعاف قيمة التمويل السنوي المعتاد.
وافق الكونغرس الأمريكي هذا العام على حزمة مساعدات إضافية بقيمة 26 مليار دولار، تضمنت 4 مليارات دولار لدعم منظومة القبة الحديدية و1.2 مليار دولار لنظام الشعاع الحديدي، وفقًا لما ذكره التقرير.
فيما يلي قائمة بمشتريات إسرائيل من الولايات المتحدة، والتي تتضمن عدد المعدات العسكرية ونوعها، بالإضافة إلى سعرها والشركة المصنعة وتاريخ إتمام الصفقة، وأي ملاحظات إضافية:
50 طائرة إف-15 آي إيه (19 مليار دولار) من شركة بوينغ. تم توقيع الصفقة في أغسطس 2024. الطائرة هي نسخة معدلة خصيصًا لإسرائيل من أحدث طرازات طائرة إف-15.
18 مروحية سيكورسكي سي إتش-53 كيه سوبر ستاليون (3.4 مليارات دولار) من شركة سيكورسكي ولوكهيد مارتن. تم توقيع الصفقة في يوليو 2021.
25 طائرة إف-35 "أدير" (3 مليارات دولار) من شركة لوكهيد مارتن. تم توقيع الصفقة في يونيو 2024. ومن المتوقع أن يبدأ تسليم الطائرات في عام 2028.
8 طائرات بيغاسوس كيه سي-46 للتزويد بالوقود (2.4 مليار دولار) من شركة بوينغ. تم توقيع الصفقة في مارس 2020.
عشرات الآلاف من القنابل والذخائر الموجهة من طراز 500 كغم و1 طن وقنابل خارقة للتحصينات (9 مليارات دولار) من شركة بوينغ. تم توقيع الصفقة في عام 2025. وقد استخدمت هذه الأسلحة في غزة ولبنان وسوريا وإيران واليمن.
آلاف صواريخ هيل فاير وأمرام (1.1 مليار دولار) من شركتي لوكهيد مارتن ورايثيون. تم توقيع الصفقة ما بين عامي 2024 و2025.
قذائف ومدافع عيار 155 ملم و120 ملم (1.4 مليار دولار) من مخزونات الجيش الأمريكي وشركة جنرال دايناميكس. تم توقيع الصفقة ما بين عامي 2023 و2025.
محركات لناقلات الجنود نامر وإيتان (750 مليون دولار) من شركة رولز رويس. تم توقيع الصفقة ما بين عامي 2019 و2025.
شاحنات ثقيلة وناقلات صهاريج (250 مليون دولار) من شركتي أوشكوش وليوناردو. تم توقيع الصفقة ما بين عامي 2022 و2025.
بنادق هجومية ورشاشات (160 مليون دولار) من شركتي سيغ ساور وكولت. تم توقيع الصفقة ما بين عامي 2024 و2025.
شمل الدعم الأمريكي أيضًا تمويلًا لبناء قواعد ومنشآت تحت الأرض ومدارج جديدة، حيث تم توقيع عقود بنحو نصف مليار دولار منذ عام 2019، مع خطط مستقبلية تتجاوز مليار دولار.
كما خصصت الولايات المتحدة منذ عام 2011 حوالي 3.4 مليارات دولار لمنظومات الدفاع الصاروخي، منها 1.3 مليار دولار للقبة الحديدية، بالإضافة إلى تمويل تطوير صواريخ اعتراض متقدمة وبرامج مشتركة.
في سبتمبر الماضي، ذكرت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق قدمت إلى الكونغرس اقتراحًا لبيع إسرائيل أسلحة بقيمة حوالي 6.4 مليارات دولار، مما يشير إلى استمرار التعاون العسكري.
أشار التقرير إلى أن الاتفاق الحالي، الذي مكن إسرائيل من الحصول على نحو 38 مليار دولار خلال العقد الماضي، سينتهي خلال عامين.
أوضح التقرير أن إسرائيل بدأت في عام 2016، أي قبل عامين من انتهاء الاتفاقية السارية آنذاك في عام 2018، في مناقشة الاتفاقية القادمة، إلا أن الظروف المختلفة اليوم تجعل من تجديد الاتفاق مهمة أكثر تعقيدًا.
يرى التقرير أن موقع إسرائيل التفاوضي أضعف اليوم بسبب تزايد الأصوات المناهضة لدعمها من اليسار واليمين في الولايات المتحدة، حيث توسعت انتقادات الديمقراطيين بعد الحرب في غزة، في حين يرى العديد من الجمهوريين، تحت شعار "أمريكا أولاً"، أن إسرائيل أصبحت عبئًا كبيرًا.
كما أظهرت استطلاعات الرأي تراجعًا غير مسبوق في شعبية إسرائيل لدى الجمهور الأمريكي، بما في ذلك بين المحافظين، وهو ما يزيد من صعوبة تمرير حزم المساعدات في المستقبل.
تجلت هذه التحديات في المناقشات الحالية حول تجديد الاتفاق، حيث طرحت إسرائيل إمكانية تحويل الاتفاقية إلى نموذج "مشترك" بدلاً من الدعم المباشر، في محاولة لجعل الاتفاق أكثر قبولاً من جانب الإدارة الأمريكية الحالية.
تم تخصيص أغلب الأموال من الاتفاق الحالي (2019-2028) لشراء المعدات من الولايات المتحدة، ومقارنة بذلك تم في عام 2019 تخصيص نحو ربع ميزانية إسرائيل فقط (815 مليون دولار) للمشتريات من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.
بحلول عام 2028، من المتوقع أن ينخفض هذا المبلغ إلى الصفر، مما يعني أن جميع المساعدات ستُستخدم بالكامل لشراء أنظمة دفاعية أمريكية، بحسب الكاتب.
خلص التقرير إلى أنه على الرغم من ازدياد الضغط في واشنطن، فمن المرجح أن تظل إسرائيل معتمدة عمليًا على التمويل والبنية التحتية الأمريكية لعقود قادمة.
المصدر:
القدس