أفادت تقارير إعلامية عالمية باستمرار القيود الإسرائيلية على دخول الأطباء والصحفيين إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى الجدل الدائر حول مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، والموقف الأمريكي من الإجراءات الإسرائيلية تجاه سوريا.
أكدت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل تمنع دخول عدد من الأطباء الأمريكيين والأجانب إلى غزة، على الرغم من أن هؤلاء الأطباء يهدفون إلى إجراء عمليات جراحية معقدة للفلسطينيين المصابين وتدريب الأطباء المحليين على أحدث التقنيات لإجراء العمليات بأنفسهم.
تشير الصحيفة إلى أن أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة يعانون من إصابات خطيرة تهدد حياتهم، بما في ذلك جروح تتطلب رعاية مستمرة وعمليات جراحية إضافية. وتضيف أن رفض إسرائيل لدخول الأطباء يأتي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة، والذي نص على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية.
من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل تواصل منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة، على الرغم من المطالبات القانونية المتواصلة بالسماح لهم بالتغطية المستقلة.
توضح الصحيفة أن إسرائيل تسمح فقط بجولات إعلامية تحت إشراف جيشها، وهو ما تعتبره منظمات حرية الصحافة غير كاف لتوثيق أحداث الحرب. وقد انتقدت لجنة حماية الصحفيين القيود الإسرائيلية، معتبرة أنها تتوافق مع نهج الدول الاستبدادية وتشكل عائقًا متعمدًا أمام المساءلة.
تضيف الصحيفة أن هذه الانتقادات تأتي في ظل تراجع كبير في مكانة إسرائيل في العالم بعد أن تسببت في دمار واسع في غزة وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا.
وفي الصحف الإسرائيلية، ذكرت هآرتس أن "مناقشات الكنيست بشأن مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين متهمين بالإرهاب تظهر أن الموت بات المعيار الأساسي في إسرائيل".
تضيف الصحيفة أن "الموت صار صارخًا وعلنيًا واستعراضيًا في إسرائيل، سواء من خلال الدعوات لتجويع سكان غزة أو الاحتفال بالعدد الهائل من القتلى أو تطبيع الهجمات العنيفة في الضفة الغربية".
ترى هآرتس أن قانون الإعدام مرفوض من الناحية الدستورية والأخلاقية، بل هو أيضًا عديم الجدوى تمامًا من الناحية الأمنية، "إذ لم تثبت أي دراسة على الإطلاق أن عقوبة الإعدام تردع الإرهابيين".
وفيما يتعلق بسوريا، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الموقف الإسرائيلي المتشدد تجاه سوريا يتعارض مع دعم الرئيس الأمريكي لنظيره السوري.
تتابع الصحيفة أن بعض الجنرالات السابقين والخبراء الأمنيين أعربوا عن قلقهم من مبالغة رئيس الوزراء الإسرائيلي في إجراءاته تجاه سوريا، مما قد يهدد علاقة إسرائيل بأهم حلفائها (الولايات المتحدة) ويصورها على نطاق أوسع كقوة عدوانية في المنطقة.
المصدر:
القدس