آخر الأخبار

حماس: المرحلة الثانية من اتفاق غزة مشروطة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية

شارك

أكد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة لن تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلا بعد التزام إسرائيل بوقف كافة الخروقات، داعيًا الوسطاء إلى ممارسة الضغط اللازم على سلطات الاحتلال.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أوضح حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحماس، أن أي حوار حول المرحلة التالية يجب أن يسبقه تحرك جاد من الوسطاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لضمان التزام إسرائيل الكامل بجميع بنود المرحلة الأولى.

وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، ووقف العمليات القتالية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي أعلنت الأمم المتحدة عن تفشي المجاعة في مناطق عدة منه، خاصة في الشمال.

وقد شهدت المرحلة الأولى إطلاق سراح 47 أسيرًا من أصل 48، من بينهم 20 كانوا على قيد الحياة، في حين أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وأشار بدران إلى أن جميع الأطراف المعنية بالملف الفلسطيني متفقة على أن إسرائيل لم تفِ بالتزاماتها كاملة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد على أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يتطلب وقف جميع الخروقات والانتهاكات، والسماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على دخول ما بين 400 إلى 600 شاحنة يوميًا، وفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد والبضائع والمساعدات.

وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في قطاع غزة، وتشكيل سلطة انتقالية تتولى إدارة القطاع، بالتزامن مع انتشار قوة استقرار دولية.

أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه ضغط من الوسطاء لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى.

وكان بنيامين نتنياهو قد صرح في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في القدس، بأن إسرائيل تتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية قريبًا جدًا، مع إقراره بأنها ستكون أكثر صعوبة.

وأكد بدران أن إسرائيل تقلص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، وتواصل ارتكاب جرائم القتل في غزة، وتدمير المباني والمنازل داخل ما يسمى بـ "الخط الأصفر"، وهو ما يمثل استمرارًا للأعمال العسكرية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى مواقع خلف ما يسمى "الخط الأصفر" داخل غزة، إلا أنها لا تزال تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع.

وفي تصريح لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، أكد أن "الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدًا، وخط دفاع متقدم للمستوطنات، وخط هجوم."

وانتقد بدران تصريحات زامير، معتبرًا أنها تكشف بوضوح عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب الخطة الأمريكية المكونة من 20 بندًا، يفترض أن تسلم حماس أسلحتها، وأن يتم السماح لأعضائها الذين يلقون السلاح بمغادرة غزة، وهو المطلب الذي رفضته الحركة مرارًا.

وأكدت الحركة أنها مستعدة لتسليم سلاحها للدولة التي ستدير القطاع مستقبلًا، وأن ذلك مرتبط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا