آخر الأخبار

غموض يكتنف مصير الأسد في موسكو بعد مطالب بتسليمه

شارك

يناقش تقرير فرنسي مصير بشار الأسد بعد مرور عام على انتقاله إلى موسكو، مع التركيز على احتمالات تسليمه إلى دمشق بناءً على مطالب الحكومة السورية الجديدة.

يشكل مصير الأسد، الذي اختفى عن الأنظار منذ وصوله إلى روسيا مع عائلته، أحد أهم الرهانات في العلاقة المتجددة بين موسكو ودمشق.

تقتصر المعلومات المتوفرة حول وضع الأسد وعائلته في موسكو على شهادات متفرقة، لكن غيابه الظاهر لا ينفي تأثيره السياسي غير المباشر في العلاقات الروسية السورية.

يُعتقد أن الأسد غادر سوريا ومعه ثروة تقدر بنحو 250 مليون دولار، وقد استثمر في عقارات فاخرة في موسكو منذ سنوات.

أكدت تقارير إعلامية أن الأسد يقيم في عدة شقق في مبنى راقٍ بمنطقة المال في موسكو، وأنه يزور أحيانًا مركزًا تجاريًا في الطابق الأرضي.

تشير التقارير إلى أن تحركات الأسد محدودة، وأنه يزور بانتظام منزلاً ريفيًا بالقرب من موسكو يخضع لحراسة مشددة.

رافق الأسد إلى موسكو أفراد عائلته وبعض المقربين، بينما توجه آخرون إلى لبنان ودول الخليج. ويُذكر أن نحو ألف شخص فروا إلى روسيا مع انهيار النظام في سوريا، بمن فيهم عسكريون ومسؤولون وعناصر أمن.

غياب الأسد عن الواجهة لا يلغي حضوره السياسي غير المباشر في سياق العلاقات الروسية السورية.

من بين أبرز مرافقي الأسد شقيقه الأصغر ماهر، المتهم بارتكاب جرائم قتل وجرائم ضد الإنسانية. كما انتقلت أسماء الأسد إلى موسكو مع زوجها، بعد الإعلان عن إصابتها بسرطان الدم النخاعي الحاد.

تضاربت الأنباء حول رغبة أسماء الأسد في السفر إلى لندن لتلقي العلاج، وتقديمها طلب طلاق بهدف الانتقال إلى بريطانيا، لكن الكرملين نفى صحة هذه المعلومات.

تستبعد مصادر إمكانية تسليم الأسد إلى دمشق، على الرغم من طرح هذه القضية في المحادثات بين البلدين. وكان رئيس الحكومة السورية الجديد قد أعلن أن سوريا ستستخدم كل الوسائل القانونية لمحاكمة الأسد.

زار رئيس الحكومة السورية موسكو وطلب تسليم الأسد، لكن الجانب الروسي لم يؤكد وجود مثل هذا الطلب. ويُذكر أن مصير الأسد طُرح في اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس السوري، حيث طلب الأخير تسليم بشار مقابل بقاء القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم.

يرى خبراء أن موسكو لم تنظر بجدية في هذا الطرح، وأن الرئيس الروسي لن يسلم حليفًا سابقًا يحمل أسرار التدخل الروسي في سوريا. ويعتقد المراقبون أن رئيس الحكومة السورية طرح هذه المسألة لأهداف سياسية داخلية.

أفادت تقارير بوقوع محاولة اغتيال غامضة استهدفت بشار الأسد، حيث نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة إثر محاولة تسميم، لكن موسكو نفت الحادث. وتشير هذه الأحداث إلى أن الأسد قد لا يكون آمنًا في منفاه.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا