أعرب وزراء خارجية تركيا ومصر وإندونيسيا والأردن وباكستان وقطر والسعودية والإمارات عن قلقهم العميق إزاء التصريحات الصادرة من الجانب الإسرائيلي حول فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.
أصدر وزراء خارجية الدول الثمانية بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
أكد البيان على الالتزام الكامل بالخطة الأمريكية، وما تتضمنه من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف الملائمة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
جدد الوزراء تقديرهم لالتزام الولايات المتحدة بإرساء السلام في المنطقة، وأكدوا أهمية المضي قدماً في تنفيذ الخطة الأمريكية بكافة استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.
شددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما عبر الوزراء عن استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة وكافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وكافة قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.
في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال، وفقا للخطة الأمريكية، إلا أن الاحتلال يواصل خرق الاتفاق بشكل يومي، ما أدى لاستشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.
بدعم أمريكي شن الاحتلال حرباً على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
بالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت الحرب بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار كبيرة.
المصدر:
القدس