داخلية غزة تدعو المتورطين مع الاحتلال لتسليم أنفسهم

دعت وزارة الداخلية في قطاع غزة، يوم الجمعة، الأفراد المتورطين في المجموعات الإجرامية التي لها صلة بالاحتلال الإسرائيلي إلى المبادرة بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية في أقرب وقت ممكن، وذلك بهدف تسوية قضاياهم وتسهيل الإجراءات القانونية المتعلقة بمحاكمتهم.

جاء في بيان صادر عن الوزارة تعقيبًا على مقتل ياسر أبو شباب، الذي كان يعتبر زعيمًا للميليشيات المتعاونة مع الاحتلال في قطاع غزة، والذي لقي مصرعه يوم الخميس، أن هذه النهاية "هي مصير محتوم ينتظر كل من يجد نفسه متورطًا في علاقات مع الاحتلال".

وأكدت الوزارة في بيانها: "ندعو جميع المتورطين في هذه المجموعات الإجرامية التي تدعم الاحتلال إلى تسليم أنفسهم فورًا إلى الأجهزة الأمنية، لكي يتم التعامل مع قضاياهم وفقًا للقانون، وهذا الإجراء سيساهم في تخفيف الإجراءات القضائية المتخذة ضدهم".

كما أشادت الوزارة بالمواقف التي اتخذتها العائلات والقبائل والعشائر التي أعلنت براءتها من ياسر أبو شباب، معتبرة أن الاحتلال قام بتشكيل هذه المجموعات بهدف تنفيذ "مخططاته الإجرامية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني".

وفي يوم الخميس، أكدت قبيلة "الترابين" في قطاع غزة خبر مقتل أبو شباب، معتبرة أن "دمه قد طوى صفحة من العار".

وأوضحت القبيلة، التي ينتمي إليها أبو شباب، في بيان لها أن مقتله يمثل "نهاية لفصل مظلم لا يعكس تاريخ القبيلة ولا قيمها"، مشيرة إلى أنه "قد خان الأمانة وتورط في التعاون مع الاحتلال".

وأكدت الداخلية على أن "الاحتلال لم ينجح في النيل من وحدة شعبنا أو تماسك نسيجه الوطني، أو إحداث أي انقسام في تركيبه المجتمعي". وأضافت أن "العصابات الإرهابية التي أنشأها الاحتلال بهدف إثارة الفوضى في الداخل بقيت معزولة تمامًا، دون أي دعم شعبي أو مجتمعي، إلى أن انتهى بها المطاف إلى الزوال".

وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، أن أبو شباب "تم تجنيده من قبل جيش العدو، وأن قيادته السياسية اعترفت بتسليحه وتفعيله لخدمة مصالحها وحماية جنودها". وشددت الفصائل على أن هذه المجموعة "مارقة وخائنة"، وأنها "أداة في يد المحتل الغاصب، تستغل وجود قوات الاحتلال وتعتمد على أسلحته وتحت حمايته".