آخر الأخبار

اتفاق تهدئة في حضرموت ينهي أزمة الإمدادات النفطية

شارك

أعلنت السلطات المحلية في محافظة حضرموت اليمنية، وهي الأكبر في البلاد من حيث المساحة، عن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع "حلف قبائل حضرموت". يهدف هذا الاتفاق إلى ضمان استئناف تدفق الإمدادات النفطية في المحافظة، بعد فترة من التوقف والاضطرابات.

يأتي هذا الاتفاق بعد إعلان شركة "بترومسيلة" النفطية اليمنية عن توقف كامل لعمليات الإنتاج والتكرير، وذلك نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في حضرموت خلال الأسبوع الماضي. وقد جاء هذا التوقف بعد إعلان الحلف سيطرته على منشآت تابعة للشركة في المنطقة الشرقية من مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.

تحركت القبائل على خلفية ما اعتبرته انتشارًا واسعًا لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في مواقع استراتيجية بحضرموت، بما في ذلك مدينة المكلا وعدد من الجبال والتلال المحيطة بمقر شركة بترومسيلة.

أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت" بأن السلطة المحلية في حضرموت أعلنت عن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حلف قبائل حضرموت، وذلك بوساطة محلية ورعاية من المملكة العربية السعودية. يهدف هذا الاتفاق إلى ضمان استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة.

ينص الاتفاق على الوقف الفوري لأي تصعيد عسكري أو أمني أو إعلامي، بالإضافة إلى استمرار الهدنة بين الطرفين حتى انتهاء لجنة الوساطة من عملها والتوصل إلى اتفاق شامل بينهما.

كما يتضمن الاتفاق انسحاب قوات الحلف من مواقعها الحالية بدءًا من صباح يوم الخميس، والعودة إلى مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد من المحيط الخارجي للشركة. بالإضافة إلى ذلك، يضمن الاتفاق عدم اعتراض حركة الدخول والخروج من وإلى الشركات للعاملين المدنيين والعسكريين.

يشمل الاتفاق أيضًا إعادة تمركز قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين المنشآت، وعودة موظفي شركة بترومسيلة المسؤولين عن تشغيل وإنتاج النفط لمزاولة أعمالهم بشكل طبيعي.

بالتزامن مع ذلك، يضمن الاتفاق انسحاب قوات النخبة المساندة إلى مسافة لا تقل عن 3 كيلومترات من مواقعها الحالية، والعودة إلى مواقعها الأصلية عند التوصل إلى اتفاق كامل بين الأطراف المعنية.

الاتفاق تضمّن الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار الهدنة بين الطرفين.

تأسس "حلف قبائل حضرموت" في عام 2013، وهو يدعو إلى الحكم الذاتي للمحافظة. يعتبر هذا الحلف كيانًا خاصًا بأبناء حضرموت، ولا يتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي أو الحكومة اليمنية.

منذ أكتوبر 2022، توقف تصدير النفط اليمني بسبب هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

تخضع مدن ساحل حضرموت، بما في ذلك المكلا والشحر التاريخية، لقوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. في المقابل، تسيطر ألوية عسكرية تابعة للحكومة اليمنية على مدن وصحراء وادي حضرموت.

تعتبر شركة "بترومسيلة" شركة وطنية يمنية تعمل في مجال استكشاف وإنتاج النفط في حقول محافظة حضرموت. تدير الشركة أيضًا محطة كهرباء غازية في وادي حضرموت بقدرة حوالي 75 ميغاوات.

تمتلك الشركة نشاطات في إنتاج وتكرير الوقود، مثل المازوت وزيت الوقود الثقيل، لتزويد محطات الكهرباء في ساحل ووادي حضرموت.

وفقًا لتقارير صادرة عن الشركة، فإنها تنتج حوالي 10 آلاف برميل يوميًا، وتعتبر أحد الأعمدة الرئيسية لقطاع النفط في اليمن.

تواجه الشركة صعوبات اقتصادية وتشغيلية تحد من قدرتها على ضمان توريد دائم ومستقر، مما يؤثر سلبًا على خدمات الكهرباء والوقود في حضرموت.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا