أفاد إعلام عبري، مساء الأربعاء، بوقوع اشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة.
حاول وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، مصر وقطر وتركيا، إضافة إلى الولايات المتحدة التوصل إلى تسوية لخروج عشرات المقاتلين من "حماس" من أنفاق رفح إلى مناطق لا يحتلها الجيش الإسرائيلي.
لكن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، تواصل تعنتها وتصر على ضرورة استسلامهم، وهو ما رفضوه.
وقالت القناة 14 العبرية الخاصة: "في هذه الأثناء، يدور تبادل لإطلاق النار بين قواتنا ومخربين (مقاتلو القسام) في منطقة رفح"، على حد وصفها.
وأضافت أن الاشتباكات اندلعت عندما خرج 3 مقاتلين من نفق برفح وأطلقوا صواريخ مضاد للدروع على القوات الإسرائيلية.
وتابعت: "ردت قواتنا بإطلاق النار من طائرات هليكوبتر هجومية".
وبحسب القناة "اندلع بعد ذلك اشتباك وجها لوجه، ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين، بينما قام الثالث بلصق عبوة ناسفة في مدرعة من نوع نمر ثم فرّ عائدًا إلى النفق الذي خرج منه"، دون مزيد من التفاصيل.
بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الخاصة إن "هناك تقارير تفيد بتبادل لإطلاق النار في رفح، وقصف للمروحيات الإسرائيلية في المنطقة الواقعة جنوبي قطاع غزة".
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن 3 مقاتلين "خرجوا من نفق في رفح، أطلقوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي، وألصقوا عبوة ناسفة بمدرعة طراز نمر".
وأضافت: "قتل الجنود الإسرائيليون اثنين منهم، وهاجمت مروحية إسرائيلية المناطق التي فر إليها الآخر".
ولم يصدر على الفور تعقيب رسمي من إسرائيل أو الفصائل الفلسطينية.
ومنذ أيام، تقول وسائل إعلام عبرية إن نحو 200 من مقاتلي "حماس" عالقين في نفق برفح، ولم تستجب تل أبيب بعد لمطالب الحركة والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه قتل أكثر من 40 مقاتلا فلسطينيا خلال الأسبوع الماضي في عمليات استهدفت أنفاقا في المنطقة الخاضعة لسيطرتها في رفح بجنوب قطاع غزة.
وتقدر حماس، عدد مقاتليها العالقين داخل الأنفاق بأنه يتراوح ما بين 80 و100.
والأربعاء، اعتبرت الحركة، في بيان، أن "الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصرين في أنفاق مدينة رفح تعد خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، داعية "الوسطاء إلى التحرّك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة إلى بيوتهم".
والاثنين، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، توضيحات بشأن أزمة المقاتلين العالقين في أنفاق رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت به القناة 12 العبرية الخاصة مساء الثلاثاء.
وبحسب القناة، حاولت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يقضي باستسلام هؤلاء المسلحين مقابل عفو و"ممر آمن" إلى منطقة تحت سيطرة حماس أو إلى دولة ثالثة.
وتابعت القناة: "الإدارة الأمريكية رأت في ذلك نموذجًا محتملاً لنزع سلاح حماس، ولم يعجبها رفض إسرائيل التعاون مع هذا المسار".
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل له برعاية أمريكية حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، التي خلفت أكثر من 70 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما قتل وأصاب مئات الفلسطينيين.
المصدر:
القدس