الحدث الإسرائيلي
حذر جنرال الاحتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك من أخطر أزمة بشرية يمر بها الجيش في تاريخه، نتيجة النقص الكبير في الكوادر العسكرية. وقال في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية إن "آلاف الضباط وضباط الصف تهربوا من الخدمة خلال الأشهر الماضية"، مؤكدا أن عددا كبيرا من الضباط طلبوا تسريحا عاجلا، فيما يرفض المجندون الشبان توقيع عقود الخدمة الدائمة أو تمديد خدمتهم، ما أدى إلى نقص واسع في الكوادر المهنية.
وأوضح بريك أن "الانخفاض الحاد في جودة القوى البشرية يعيق صيانة المعدات العسكرية وتشغيل المنظومات القتالية"، محذرا من أن استمرار هذا الوضع قد يفقد الجيش قدرته على العمل خلال فترة قصيرة.
واتهم رؤساء الأركان المتعاقبين باتخاذ قرارات "غير مناسبة" خلال السنوات الأخيرة، أبرزها التقليصات الواسعة في القوى البشرية وتقصير مدة الخدمة (3 سنوات للرجال وعامين للنساء)، ما خلق فجوات "هائلة وغير قابلة للترميم السريع".
وأشار إلى أن هذه الفجوات دفعت أصحاب الخبرة والكوادر المهنية إلى ترك الخدمة، بينما بقي أفراد غير قادرين على التعامل مع تحديات ساحة القتال الحالية. كما انتقد أداء قسم القوى البشرية، قائلا إنه "يعمل منذ سنوات في غياب المهنية والمسؤولية" ويتجاهل مشكلات جوهرية في إدارة الموارد وتقدير الاحتياجات.
وأضاف بريك أن الجيش يعاني "عمى معلوماتيا" بسبب الأنظمة التقنية القديمة وتشتت قواعد البيانات، محذرا من أن أزمة القوى البشرية قد تتطور إلى "شلل كامل في أداء الجيش".
وخلال عامين من العدوان على قطاع غزة ، قُتل 923 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6399 آخرون، فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفق معطيات عسكرية وإعلام عبري.
المصدر:
الحدث