أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مساء أمس الخميس عن الفتى الفلسطيني محمد زاهر إبراهيم (16 عاما) -الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية- بعد 9 أشهر من اعتقاله في سجونها.
ونُقل محمد إلى المستشفى للاطمئنان على وضعه الصحي بسبب الإرهاق والنحول اللذين ظهرا عليه نتيجة سياسة التجويع في السجون الإسرائيلية، بحسب بيان لمحافظة البيرة.
وقالت محافِظة رام الله والبيرة ليلى غنام خلال استقبالها محمدا إن الإفراج عنه جاء بضغط أميركي ومن مؤسسات حقوقية، مضيفة أنه خرج في وضع صحي صعب نتيجة ما تعرّض له من تعذيب وإهمال داخل السجن.
بدوره، اعتبر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أن إطلاق سراح محمد "مدعاة للاحتفال، ولكنه يجب أن يكون أيضا نقطة تحول".
وأوضح المجلس في بيان نشره عبر منصة إكس أنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في تقديم دعم غير محدود لحكومة تعذب الأطفال الأميركيين"، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية.
وشدد على أن الإفراج عن محمد -الذي لم يبلغ بعد سوى 16 عاما- "لن يمحو الألم والتعذيب اللذين تعرّض لهما"، مذكّرا الحكومة الأميركية بمسؤوليتها في هذا الشأن.
وفي تصريح له نُشر عبر حسابات مختلفة على منصة إكس قال زياد قدور عم محمد إن العائلة التي عاشت شهورا من الخوف شعرت بالارتياح بعد الإفراج عن ابنها.
وأضاف أنهم يركزون الآن على توفير الرعاية الطبية لابن أخيه بعد "الاستغلال والمعاملة اللاإنسانية" اللذين تعرّض لهما لأشهر عدة من قبل إسرائيل.
واعتقل الجيش الإسرائيلي الفتى محمدا في 16 فبراير/شباط الماضي بعد شهر من وصوله إلى بلدته في الضفة الغربية قادما من الولايات المتحدة بتهمة رشق الحجارة.
وعقب اعتقال محمد وقّع 27 عضوا في الكونغرس الأميركي رسالة طالبوا فيها بالإفراج فورا عنه، كما وجهت عدد من المنظمات الدينية والحقوقية رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مطالبة بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا متواصلا من الجيش والمستوطنين منذ بدء حرب الإبادة في غزة قبل أكثر من سنتين، حيث استشهد في الضفة 1085 فلسطينيا وأصيب 11 ألفا، في حين اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 ألفا آخرين.
المصدر:
القدس