قال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس إن "إسرائيل ليست على طريق السلام مع سوريا"، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية تضع ضمن حساباتها "سيناريو هجوما بريا محتملا في الشمال”.

وبحسب هيئة البث العبرية، أوضح كاتس خلال نقاش سري للجنة الشؤون الخارجية والجيش أن تعثر مسار السلام يعود إلى "وجود قوى داخل سوريا تفكر في تنفيذ غزو بري لتجمعات سكانية في الجولان”، وفق مزاعم الاحتلال.

وأضاف أن تلك القوى ومن بينها الحوثيون بحسب قوله تُعد تهديدا محتملا على شمال فلسطين المحتلة.

وأكد كاتس أن جيش الاحتلال "يأخذ هذا السيناريو في الاعتبار عند التخطيط للدفاع عن الحدود الشمالية". كما ادعى إن الاحتلال "يحمي الدروز في سوريا"، مشيرا إلى أن الجيش لديه خطة جاهزة للتدخل "إذا تكررت الغارات على جبل الدروز"، بما يشمل احتمال "إغلاق الحدود".

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ما يسمى بالمنطقة العازلة داخل الأراضي السورية برفقة كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر ومسؤولين آخرين. وذكرت وسائل إعلام عبرية حينها أن المحادثات بشأن اتفاق أمني بين الاحتلال وسوريا وصلت إلى طريق مسدود.

وأفادت التقارير نفسها بأن الاحتلال رفض طلب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بالانسحاب من جميع النقاط التي سيطر عليها جيش الاحتلال داخل سوريا منذ 8 كانون الأول 2024، مشيرة إلى أن الانسحاب من بعض النقاط فقط قد يكون ممكنا مقابل اتفاق سلام شامل وهو ما يبدو بعيدا حاليا.

وفي سياق متصل، قالت مواقع عبرية إن 13 مستوطنا اخترقوا الخميس الأراضي السورية المحتلة في الجولان من نقطتين مختلفتين. وأوضح جيش الاحتلال أنه رصد موقعهم وأعادهم إلى داخل الأراضي التي يسيطر عليها. وتحدثت تلك المواقع عن رغبة بعض المستوطنين في إقامة بؤر استيطانية داخل الأراضي السورية، على غرار محاولة سابقة أقيمت فيها نقطة مؤقتة أطلقوا عليها اسم "مستوطنة".