أكدت مصادر مطلعة على المفاوضات المتعلقة بمصير مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العالقين في أنفاق رفح، الخميس، أن المباحثات متواصلة في سبيل التوصل إلى حل لهذه الأزمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس -رفض ذكر اسمه- القول إن "المباحثات والاتصالات مع الوسطاء (قطر وتركيا ومصر) والأميركيين مستمرة في مسعى لإنهاء الأزمة".
وحسب الوكالة، أكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات أنه جرى نقاش هذه المسألة هذا الأسبوع، بينما أكد مصدر في أحد البلدان الوسيطة للوكالة أن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تعمل للتوصل إلى تسوية تسمح لمقاتلي حماس بالخروج من الأنفاق الواقعة خلف "الخط الأصفر" بجنوب قطاع غزة.
ونددت حماس أمس بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي مقاتليها المحاصرين في أنفاق رفح لتصفيتهم، معتبرة ذلك خرقا فاضحا لوقف إطلاق النار، وقالت إنها بذلت جهودا كبيرة لحل مشكلتهم، لكن الاحتلال الإسرائيلي نسفها، داعية الوسطاء إلى سرعة التحرك لإعادتهم.
وقالت حماس، في بيان لها، "إن الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصرين في أنفاق مدينة رفح تُعد خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودليلا دامغا على المحاولات المستمرة لتقويض هذا الاتفاق وتدميره".
وحمّلت حماس الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة مجاهدينا"، داعية "الإخوة الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة إلى بيوتهم، باعتبارهم نموذجا فريدا في التضحية والبطولة والصبر وعنوانا لكرامة وحرية الشعب الفلسطيني".
وتقدر إسرائيل عدد مقاتلي حماس العالقين في منطقة تحتلها في رفح بنحو 200، بيد أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن على مقاتلي حماس العالقين أن يختاروا بين "الاستسلام" أو الموت داخل أنفاق رفح.
المصدر:
القدس