أعلنت وزارة العدل للاحتلال الخميس توجيه تهمة "الإرهاب" ضد مستوطن احتلالي اتهم بضرب امرأة فلسطينية بعصا والتسبب لها بإصابات خطيرة في حادثة وقعت في قرية ترمسعيا شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
نادرا ما توجه تهم تتعلق بالإرهاب لمستوطنين في المنطقة، مما يضفي أهمية على هذا القرار القضائي.
وقعت الحادثة خلال موسم قطف الزيتون، وتم توثيقها بواسطة أحد المتطوعين الأجانب الذين يرافقون الفلسطينيين.
وانتشر المقطع بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية منذ هجوم حماس على الاحتلال في أكتوبر 2023.
ووصفت الأمم المتحدة شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بأنه الأسوأ من حيث عنف المستوطنين منذ عام 2006، حيث سجل 264 هجوما.
تناولت لائحة الاتهام، التي نقلتها وزارة العدل، تفاصيل الجريمة: المتهم هو أريئيل دهاري (24 عاما) من مستوطنة "عوز يائير".
وقائع الاعتداء تؤكد أنه "اعتدى على امرأة فلسطينية وعلى آخرين من قاطفي الزيتون في حقل زيتون".
وأضافت اللائحة أنه "ضرب المرأة على رأسها وجسمها باستخدام عصا خشبية، واستمر في ضربها حتى بعد سقوطها أرضا"، مما تسبب لها بإصابات بالغة.
وجهت إلى دهاري تهم عدة منها: "أعمال إرهابية تسببت عمدا بإصابات خطيرة"، و"أعمال إرهابية ارتكبت ضمن مجموعة منظمة"، و"إلحاق أضرار متعمدة بمركبة بدافع عنصري".
يعيش أكثر من 500 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وتعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويشكل توجيه تهمة "الإرهاب" لمستوطن نقطة نادرة في التعامل القضائي، مما يعكس حجم الضغط الدولي والإعلامي على السلطات لمحاسبة الجناة في ظل تصاعد عنف المستوطنين.
المصدر:
القدس