وصلت المحررة الفلسطينية تسنيم الهمص "مستشفى شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة، بعدما أفرجت عنها إسرائيل ضمن خمسة معتقلين نقلتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كانت الممرضة تسنيم ابنة الطبيب المعتقل في السجون الإسرائيلية مروان الهمص، تستند إلى ذراعي شخصين من عائلتها، وبالكاد تتمكن من الوقوف، فيما بدا على وجهها إرهاق وتعب وآثار تجويع طويل.
في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اختطفت تسنيم (24 عاما) أثناء توجهها لعملها بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق مكتب إعلام الأسرى.
في مقابلة قصيرة، تحدثت تسنيم بصوت خافت عن ظروف احتجاز "بالغة القسوة"، حيث تعرضت للضرب والسب والشتم.
أضافت: "كانوا يمنعوننا من ارتداء الحجاب والجلباب، يسحبونه عنوة". وعندما سألها مراسل عن والدها المعتقل، قالت: "لا أعرف شيئا، فقط أطالب بالإفراج عنه".
مروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، اختطفته وحدة إسرائيلية خاصة في 21 يوليو/ تموز الماضي.
في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يتضمن اعترافا لأول مرة باعتقال مروان الهمص، وزعم أنه "شارك في تحديد مقتل الضابط هدار غولدين".
في 9 نوفمبر الجاري، تسلمت إسرائيل رفات غولدين الذي أسر في أغسطس/ آب 2014.
الأربعاء، كشفت منظمات حقوقية إسرائيلية عن تصاعد خطير في استخدام تل أبيب التعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد الأسرى الفلسطينيين.
وثقت تلك المنظمات ما لا يقل عن 94 حالة وفاة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ بداية الحرب، إلى جانب عشرات الإصابات الصحية التي لا يمكن علاجها.
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا.
تصاعدت الجرائم بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 69 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين.
المصدر:
القدس