شهدت محافظة طوباس في الضفة الغربية عملية عسكرية واسعة لقوات الاحتلال، أطلق عليها اسم "عملية الحجارة الخمسة" نسبة للبلدات الخمس التي شملتها المنطقة.
وأفاد مراسل في نابلس أن العملية ترافقت مع دخول تعزيزات كبيرة ونصب 22 حاجزا عسكريا لتفتيش المواطنين ومداهمة المنازل.
أكد الكاتب السياسي عمر رحال أن هناك أهدافا متعددة يروم نتنياهو تنفيذها من خلال هذه العمليات، أبرزها تعميق السيطرة على الضفة الغربية.
وأوضح رحال أن الاحتلال يحاول كسب تأييد المستوطنين على حساب أمن الضفة، لضمان أن لا تشكل المنطقة تهديدا لهم مثلما حدث في قطاع غزة.
كما يرى أن نتنياهو يرغب في الحفاظ على ائتلافه الحكومي، لأن وقف إطلاق النار في غزة أدى إلى إضعافه، ولذلك يريد تعويض ذلك في الضفة الغربية.
كشف مراسل عن تفاقم الانتهاكات خلال العملية: تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 10 مصابين من طوباس إثر ضرب جنود الاحتلال لهم.
وفي خرق مدان، اعتقل الاحتلال شابا مصابا من داخل مركبة الإسعاف، وهو أحد الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة.
كما حاصر الاحتلال بلدة طامون، وقام بقطع الكهرباء عن المنطقة، وأخلى 20 عائلة وحول منازلها إلى ثكنات عسكرية.
وأشار مراسل إلى اعتقال أكثر من 73 أسيرا من طوباس خلال الأيام الأخيرة، مما يؤكد أن العملية مستمرة في الضفة الغربية بأكملها.
أوضح الكاتب السياسي عمر رحال أن الاحتلال تاريخيا "يستعمل الحلول العسكرية والأمنية في الضفة" لمنع المقاومة وتخويف الناس.
كما أشار إلى أن نتنياهو يسعى لإضعاف السلطة الفلسطينية لعدم قبولها من قبل السكان الفلسطينيين.
المصدر:
القدس