رجح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن يكون التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خطوة استباقية لإعلان فرض "السيطرة الإسرائيلية الشاملة" على الضفة.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة -فجر اليوم الأربعاء- على محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع حملة مداهمات وعمليات اقتحام لمنازل المواطنين وتحويل بعضها لثكنات عسكرية.
وربط اللواء الدويري -في تحليله للمشهد العسكري في الضفة- التصعيد العسكري الإسرائيلي بقرار الكنيست الإسرائيلي الخاص بفرض ما يسمى السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وباقتحامات المستوطنين المستمرة لمناطق الضفة، مشيرا إلى أن "ما يجري الآن هو تحضير لخطوة قادمة نتوقع أنها ستكون أصعب".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشهد مناطق شمال الضفة الغربية وخاصة طوباس وجنين وطولكرم عمليات عسكرية إسرائيلية مستمرة.
وقال اللواء الدويري إن الاحتلال الإسرائيلي اتخذ إجراءات لتدمير مراكز النازحين والمهجرّين، لأن تركيزه ينصب على المخيمات الفلسطينية.
وأوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن جيش الاحتلال ينتشر في مناطق الضفة، لكنه لا يفرض سيطرته الكاملة، وعندما يهاجم 5 قرى ومحافظات الشمال فهذا يعني -يواصل المتحدث- أنه يسعى لتنفيذ مخططه الاستيطاني.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الإسرائيلي، بينما الشباب المقاوم يتصدى له من خلال تنفيذ بعض العمليات.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية العسكرية الإسرائيلية بطوباس، وقالت إنها تكشف عن "حجم الإجرام المنهجي الذي تمارسه حكومة الاحتلال المتطرفة، ضمن سياسة معلنة هدفها سحق أي وجود فلسطيني وصولا للسيطرة الكاملة على الضفة".
كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن عملية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة هي "عدوان ممنهج جديد ضد أبناء شعبنا، في إطار مخطط الكيان الذي يهدف إلى إفراغ الضفة من أهلها وتهجيرهم والسيطرة على أراضيهم وممتلكاتهم".
المصدر:
القدس