الرئيس الفلسطيني: لن نفاوض حول وحدة قطاع غزة مع الضفة والقدس

شدد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، في كلمته لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن وحدته مع الضفة الغربية والقدس الشرقية "حق ثابت وغير قابل للتفاوض".

وأكد الرئيس عباس على أن كافة الترتيبات خلال الفترة الانتقالية يجب أن تكون منسجمة مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

تأتي هذه الكلمة، التي ألقاها نيابة عنه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بينما "يواصل شعبنا مواجهة آثار حرب الإبادة في قطاع غزة، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية".

ولفت إلى استمرار الاحتلال وسياساته القائمة على الاستيطان والتوسع والضم وإرهاب المستوطنين.

وفي المقابل، أكد عباس أن هذا اليوم يأتي في وقت "نشهد فيه زخما دوليا متناميا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين".

ونوه إلى أن الجهود العربية-الإسلامية برئاسة السعودية والاتحاد الأوروبي، أسست "تحالفا دوليا لتنفيذ حل الدولتين".

جددت دولة فلسطين الترحيب بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام، والتي اعتمدها مجلس الأمن الدولي بالقرار 2803.

وشدد عباس على ضرورة الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها الإدارية والأمنية الكاملة.

وفي سياق مبدأ التوحيد، أكد الرئيس على ضرورة "تطبيق رؤية الدولة الواحدة، الحكومة الواحدة، القانون الواحد والسلاح الواحد".

كما شدد على ضرورة ارتباط جميع المؤسسات والهيئات في قطاع غزة بالسلطة الفلسطينية ومؤسسات الدولة، بما في ذلك المعابر، مجددا أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة.

ثمن الرئيس عباس عاليا اعترافات عدد من الدول الأوروبية والكريبية بدولة فلسطين، ليصبح عدد الدول المعترفة مائة وستين دولة، ودعا الدول الأخرى للقيام بهذه الخطوة الشجاعة.

وأكدت دولة فلسطين "الالتزام الكامل بتنفيذ جميع الإصلاحات" لتعزيز الدولة الحرة المستقلة والديمقراطية، مشددا على أن طريق الحرية بات أقرب من أي وقت مضى.