اقتحمت قوات إسرائيلية فعالية ثقافية في المسرح الوطني "الحكواتي" بمدينة القدس المحتلة، وأرعبت عشرات الأطفال الفلسطينيين.
دخل عناصر من جهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة المسرح، الأحد، وطلبوا من المتواجدين المغادرة بقرار من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
علق عناصر "الشاباك" والشرطة على جدار المسرح قرار بن غفير بمنع الفعالية الثقافية بدعوى أنها تتم برعاية السلطة الفلسطينية.
وقالت محافظة القدس في بيان: "اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في مدينة القدس".
وأضافت أن القوات "أوقفت فعالية ثقافية مخصّصة للأطفال قبيل انطلاقها بدقائق".
وتابعت: "كما قامت قوات الاحتلال بإجبار العائلات الحاضرة (مع أطفالهم) على مغادرة القاعة فورا، ومنعت استمرار الفعالية".
وفي إعلانه عن الفعالية، قال ملتقى الشباب للتراث المقدسي إنها تجمع أكثر من 70 طفلا وشابا من طلبة الملتقى في "أحلام تحت شجرة الزيتون".
وأوضح أنهم سيقدمون "لوحة فنية تنبض بروح القدس وتجمع بين الموسيقى الشرقية، الدبكة الشعبية والغناء الجماعي حيث يلتقي التراث بالحلم والمستقبل تحت شجرة الزيتون".
وفي السنوات الماضية، منعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الفعاليات الثقافية والفنية والاقتصادية والرياضية الفلسطينية في القدس الشرقية.
ويقول الفلسطينيون إن هذا المنع يأتي ضمن جرائم إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1980.
المصدر:
القدس