بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، تطورات الأوضاع في غزة والسودان ولبنان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما "في إطار التنسيق المستمر بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقالت الخارجية إن عبد العاطي شدد خلال الاتصال على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ومنع أي خروقات قد تقوض الجهود الجارية.
وأكد عبد العاطي "استمرار التنسيق الوثيق بين مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ للسلام والمضي في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني".
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين بدعم أمريكي، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح.
وخرقت إسرائيل هذا الاتفاق عشرات المرات، بعمليات قصف وإطلاق نيران ونسف، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين وتدمير مساحات واسعة من المساحات العمرانية.
وشدد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لضمان أمن واستقرار القطاع.
وبتأييد 13 عضوا وامتناع روسيا والصين عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قرارا قدمته واشنطن، يأذن بإنشاء "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة".
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث استعرض عبد العاطي جهود الآلية الرباعية (تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات).
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي دعت "الرباعية" إلى هدنة إنسانية أولية 3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
وأكد عبد العاطي أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسيادته واستقراره، ورفض كافة الانتهاكات التي تمس أمن وسلامة الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية، وفق بيان الخارجية المصرية.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 تتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع"، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وفيما يخص الملف اللبناني شدد عبد العاطي على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه، وتجنب أي تصعيد قد يهدد أمنه أو ينعكس سلباً على استقرار المنطقة، وفق البيان ذاته.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
المصدر:
القدس