آخر الأخبار

مجلة أمريكية: كيف تواطأت وسائل الإعلام البريطانية في إبادة غزة؟

شارك

نشرت مجلة "ذي نيشين" مقابلة أجراها الصحفي إيفان روبينز مع الصحفي بيتر أوبورن، مؤلف كتاب "المتواطئ: دور بريطانيا في تدمير غزة" حول الهجوم اليميني على هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) والتاريخ المُحرّف لتغطيتها لأحداث غزة، وتأثير ترامب الخبيث على المملكة المتحدة، ودور الإعلام البريطاني في دعم البلاد للإبادة الجماعية.

وأشار روبينز ابتداء إلى اتهام صحيفة التلغراف لـ" BBC " بالتحيز لليسار، كما أشار إلى استقالة المدير العام والرئيسة التنفيذية للهيئة بسبب اجتزاء خطاب ترامب في 6 كانون الثاني/ يناير 2021، إضافة إلى اتهام مايكل بريسكوت (في مذكرته)، للهيئة بكونها متحيزة بشكل صارخ ضد "إسرائيل".

وفيما يلي ترجمة للمقابلة: إيفان روبينز: لنبدأ بهيئة الإذاعة البريطانية. يخلص الملف المُسرّب إلى أنه "بالنظر إلى الأدلة المذكورة أعلاه، يبدو من الصعب جدا على أي مراقب مؤيد للفلسطينيين تقديم حجة دامغة على انحياز BBC لإسرائيل"، وفي كتابك الجديد عن تواطؤ وسائل الإعلام والطبقة السياسية البريطانية في الإبادة الجماعية في غزة، كتبتَ أن صحافة BBC في غزة كانت "كارثة إعلامية وكارثة أخلاقية".. ما رأيك في عكس المذكرة لما حدث خلال العامين الماضيين؟

بيتر أوبورن: كنت أعرف مايكل بريسكوت عندما كان صحفيا في صحيفة صنداي تايمز، التابعة لروبرت مردوخ. ترقى ليصبح محررًا سياسيًا ثم غادر إلى عالم الاتصالات المؤسسية. في النهاية، انتهى به الأمر في بي بي سي كمستشار. فيما يتعلق بغزة، يبدو الأمر كما لو أنه متحدث داخلي باسم وجهة النظر المؤيدة لإسرائيل.

أدرس الأدلة وأتحقق من صحة ما قدمه بريسكوت. لم أُكمل تدقيقي في الحقائق بعد، لكن يبدو لي أن الكثير منها مجرد هراء، ما لم يفعله بريسكوت هو عرض مواد تتعلق بتقارير BBC المضللة المؤيدة لإسرائيل.

في كتابي، أسرد العديد من الأمثلة، ومعظمها من قبيل الإغفال. على سبيل المثال، لم تذكر بي بي سي قط عقيدة الضاحية أو بروتوكول هانيبال. من المستحيل فهم الهجوم العشوائي على المدنيين والبنية التحتية المدنية دون فهم هذه العقيدة العسكرية، ولا ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر دون فهم البروتوكول بمنع أخذ الرهائن، حتى لو لزم الأمر بقتل شعبك.

كما ذكرتُ الفشل الذريع لـ BBC في عدم مقابلة إيلان بابيه أو آفي شلايم، وهما اثنان من أعظم مؤرخي دولة إسرائيل الحديثة المقيمين في بريطانيا، ثم هناك مسألة مذبحة أكثر من 200 صحفي فلسطيني في غزة. وقت كتابة الكتاب، لم تُشر بي بي سي إلى مقتل سوى 6 بالمئة من هؤلاء الصحفيين الفلسطينيين.

في أوكرانيا، حيث قُتل عددٌ أقل بكثير من الصحفيين، سلطت بي بي سي الضوء على 60 بالمئة من الصحفيين الذين قُتلوا على يد روسيا. ويمكننا بعد ذلك الانتقال إلى تجريد حياة الفلسطينيين من إنسانيتها، حيث يحصل الإسرائيليون الذين قُتلوا على يد حماس على تغطية إعلامية أكبر بثلاث وثلاثين مرة من تغطية الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد إسرائيل.

وهناك أمثلة أخرى كثيرة على هذا الاختلال الصارخ. لقد اعتمدتُ على مصادر أخرى في هذا التحليل، بما في ذلك التقارير الممتازة الصادرة عن مركز مراقبة الإعلام، التابع للمجلس الإسلامي البريطاني. هذه المعلومات متوفرة منذ فترة، ومع ذلك لم يُدرج أيٌّ منها في مذكرة بريسكوت إلى BBC، والتي تتحدث عن تحيز مزعوم ضد إسرائيل.

لقد اعتمدتُ على مصادر أخرى في هذا التحليل، بما في ذلك التقارير الممتازة الصادرة عن مركز مراقبة الإعلام.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا