قالت صحيفة إن الولايات المتحدة تعمل على خطة لإنشاء ما تسميها "منطقة خضراء" آمنة داخل الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من غزة، بهدف إبعاد المدنيين عن مناطق سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
أوضحت الصحيفة أن مهندسين أميركيين يضعون مخططات لهذه التجمعات الجديدة ويزيلون الأنقاض والذخائر، مع أن البناء لم يبدأ بعد.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطة تعكس اعترافا ضمنيا أميركيا بأن إزاحة حماس عن السلطة لن تحدث قريبا، ولذلك تجهز ما يسمى المجتمعات الآمنة البديلة التي توفر لها السكن والمدارس والمستشفيات، وتعتبر نموذجا لإعادة الإعمار المستقبلي.
تهدف هذه المجتمعات إلى إيواء آلاف الغزيين النازحين بسبب الحرب، وتوفير خدمات أساسية مثل السكن والتعليم والرعاية الصحية، إلى حين توفر الظروف اللازمة لإعادة إعمار طويلة الأمد.
وتأمل واشنطن أن تشجع هذه الخطوة السكان على الابتعاد عن مناطق سيطرة حماس التي ازدادت شعبيتها منذ وقف إطلاق النار بفضل حملتها ضد الجريمة ودعمها مواجهة إسرائيل.
ومن المقرر بناء أولى هذه التجمعات السكنية في رفح، المدينة الجنوبية التي دمرتها العمليات الإسرائيلية، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة منذ مايو/أيار.
وتواجه الخطة الأميركية اعتراضات عربية خاصة من مصر، التي تخشى أن يؤدي تجميع الفلسطينيين في رفح إلى دفعهم نحو سيناء مستقبلا.
ورأت الصحيفة أن الأوضاع الأمنية تعقد العملية، إذ تقول إسرائيل وحماس إن نحو 100 مقاتل من الحركة ما زالوا يتحصنون في أنفاق تحت رفح.
وفي هذه الأثناء، تسعى الولايات المتحدة لتشكيل قوة أمنية دولية لغزة، لكن خلافات حول طبيعة مهامها تعرقل تقدمها.
المصدر:
القدس