تعزز مبادرة "لأطفال الزيتون" حضورها الإنساني والإغاثي في قطاع غزة، المبادرة التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة، رئيسةمؤسسة “القلب الكبير” الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف رعاية أكثر من 20 ألف يتيم فيغزة، وتأمين حقهم في التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسيوالاحتياجات الأساسية حتى بلوغهم سن الرشد.
حيث أطلقت هذه المبادرة في شهر رمضان الماضي بالشراكة مع مؤسسة "التعاون" الفلسطينية، لتمثل نموذجاً مميزاً للتكافلوالتضامن الإنساني الإماراتي مع أطفال غزة، وتنفذ هذه المبادرة أعمالها بالتنسيق مع عملية "الفارس الشهم 3"، ومؤخراً أرسلت المبادرة قافلة مكونة من 22 شاحنة نقلت نحو 426 طناً منالمساعدات الإنسانية، وهي قافلة المساعدات الإماراتية الـ244، و تضمنت طرود "كسوة لأطفال الزيتون" المخصّصة للأطفال،وتضم ملابس ومستلزمات جديدة، إلى جانب طرود غذائية، وأرز،ومواد الإيواء التي تلبّي احتياجات العائلات المتضررة فيالقطاع.
تأتي قافلة "لأطفال الزيتون" ضمن سلسلة القوافل والبرامج التيتنفّذها عملية "الفارس الشهم 3"، والتي أطلقتها دولة الإماراتلإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر جسر متكامل منالمساعدات الجوية والبحرية والبرية، وبمشاركة واسعة منالمؤسسات والهيئات الإنسانية الإماراتية، بما يعكس التزام الدولةالثابت بنهج إنساني لا يتوقف عند ظرف أو زمن.
حيث نظّمت مؤسسة "القلب الكبير" مبادرة "كسوة لأطفالالزيتون" لتوفير صندوق مستلزمات الطفل الذي يضم الملابسوالاحتياجات الجديدة لأطفال غزة، بما يسهم في تحسينأوضاعهم المعيشية وإدخال قدر من الفرح إلى حياتهم اليومية فيظل الظروف الإنسانية الراهنة.
فيما نُفذت هذه المبادرة بالتعاون مع عملية “الفارس الشهم 3” لتجهيز صناديق المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة عبر المركزاللوجستي في مدينة العريش، ضمن منظومة عمل ميدانية تضمنوصول هذه المساندة إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن.
وتعقيباً على ذلك، يقول نائب مدير المركز اللوجستي للمساعداتالإنسانية الإماراتية إلى غزة في العريش، أحمد النيادي : "تحمل هذه القافلة بعداً إنسانياً خاصاً، لأن جزءاً كبيراً منهامخصص للأطفال الأيتام في قطاع غزة من خلال مبادرة "لأطفالالزيتون"، والتي قُدمت ضمنها طرود تتضمن ملابس ومستلزماتجديدة للأطفال، ومن خلال عملية "الفارس الشهم 3" نثمّن هذاالجهد الإنساني الكبير، ونتمنى أن تسهم، ولو بجزء بسيط، فيإدخال الابتسامة والفرح إلى قلوب الأطفال في ظل هذه الظروفالصعبة".
كما أضاف النيادي أن عملية "الفارس الشهم 3" تعد امتداداًلنهج العمل الإنساني الإماراتي الذي يجسّد موقف قيادة وشعبالإمارات في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وأكدأن “الفارس الشهم 3” مستمرة في أداء دورها بالتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية الإماراتية، لتقديمالمساندة والدعم والإغاثة لأهلنا في قطاع غزة بكافة الطرقوالإمكانيات المتاحة.
ومن الجدير بالذكر، أنّ عملية "الفارس الشهم 3"، التي انطلقتقبل أكثر من عامين استجابةً لتوجيهات القيادة الإماراتيةالرشيدة،تواصل جهودها لتأمين الغذاء والدواء ومواد الإيواءوالخدمات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي للأشقاء في غزة.
وقد أنشأت العملية مركزاً لوجستياً متكاملاً في مدينة العريشيديره فريق المساعدات الإنسانية الإماراتية ويعمل على تنسيقوتسيير القوافل الإغاثية بشكل مستمر، مساهمةً في إيصال مايزيد على 100 ألف طن من المساعدات حتى الآن، تأكيداً علىموقف الإمارات الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينيوالتخفيف من معاناته بكل الوسائل المتاحة.
المصدر:
القدس