آخر الأخبار

الاحتلال يعترف باختطاف الطبيب الفلسطيني مروان الهمص وابنته للضغط عليه

شارك

اعترف الاحتلال الإسرائيلي باختطاف مدير مستشفى أبو يوسف النجار والمكلف بإدارة ملف المستشفيات الميدانية، والمتحدث باسم الوزارة الدكتور مروان الهمص، في عملية استخباراتية خاصة، وذلك قبل نحو خمسة شهور.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "أُلقي القبض على مروان الهمص، الإرهابي التابع لحماس والمتورط في تحديد هوية الملازم هدار غولدين، كما يُشتبه في معرفة الهمص بمكان دفن الملازم غولدين في نفق 'التاج الأبيض' في رفح".

وأضاف "كانت هذه العملية التي نُفذت في تموز/ يوليو 2025 جزءًا من عشرات العمليات السرية التي نُفذت خلال الأشهر الستة الماضية لاستعادة الملازم هدار غولدين وإعادته لدفنه في إسرائيل".

ويذكر أن الهمص طبيب فلسطيني، ولد ونشأ في مخيم للاجئين بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، التحق بوزارة الصحة، وتنقل بالعمل في مستشفياتها، وتولى إدارة مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، وتولى إدارة المستشفيات الميدانية ومنصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة.

وجرى اختطاف الهمص من قبل قوة خاصة إسرائيلية بينما كان في طريقه لمهمة عمل بمستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـمنطقة المواصي جنوب غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع ظهيرة الاثنين 21 تموز/ يوليو 2025.

وذكر موقع قناة "i24" الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام "الشاباك" أجرى "تحقيقات مكثفة مع الهمص حول مواقع محتملة في شبكة الأنفاق، كما احتجزت ابنته في محاولة للضغط عليه، إلا أنه لم يقدم المعلومات المطلوبة.

وفي نهاية المطاف، تم غولدين بعد أن سمحت حماس بدخول النفق خلال وقف إطلاق النار.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز الممرضة الفلسطينية تسنيم الهمص (22 عاماً)، رغم صدور قرار رسمي بالإفراج عنها.

وقال عبادة الهمص، نجل الطبيب مروان الهمص وشقيق الأسيرة تسنيم، إن شقيقته ما زالت عالقة عند معبر "كرم أبو سالم" دون تنفيذ قرار إخلاء سبيلها، بحسب مصادر محلية.

وأوضح الهمص أن المحامي محمد جبارين أبلغ العائلة بوجود قرار واضح بالإفراج عن تسنيم، غير أن سلطات الاحتلال امتنعت عن تنفيذه بذريعة ما وصفته بـ"إغلاق باب الإفراجات" في المعبر.

وانهى الهمص دراسته الأساسية في المرحلتين الابتدائية والاعدادية في مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والمرحلة الثانوية في إحدى المدارس الحكومية بمدينة رفح.

وانتقل بعد نجاحه في الثانوية العامة إلى روسيا للدراسة، وحصل على شهادة الدكتوراه في الطب البشري من جامعة سراتوف عام 1998.

وحصل على دبلوم تخدير وعناية مكثفة من الجامعة الإسلامية بمدينة غزة عام 2003.

وبرز اسم الهمص أثناء حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وكان الأكثر ظهورا على وسائل الإعلام متحدثا عن الجرائم الإسرائيلية، واستخدام الحصار والتجويع سلاحا لإبادة سكان قطاع غزة عبر منع الإمدادات الإنسانية والطبية عن القطاع، وأطلقت عليه وزارة الصحة لقب "صوت المرضى والمجوعين".

الاحتلال الإسرائيلي استخدم أساليب الضغط على الهمص عبر احتجاز ابنته.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا