أدانت السعودية، الخميس، خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسيادة الأراضي السورية عبر الجولة التي أجراها في المنطقة العازلة، واعتبرتها "تجاوزا متعمدا".
الأربعاء، قام نتنياهو بجولة ميدانية في المنطقة السورية العازلة التي احتلتها تل أبيب عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، رفقة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر، ورئيس الأركان إيال زامير.
تعقيبا على ذلك، أعربت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، عن "إدانتها واستنكارها لمواصلة إسرائيل انتهاكاتها السافرة في المنطقة"، بما في ذلك "التعدي على سيادة الأراضي السورية من خلال التجاوز المتعمد من قبل نتنياهو وعددٍ من مسؤولي حكومته على المنطقة العازلة في سوريا".
وشددت على "أهمية وقف التعديات الإسرائيلية على سيادة الأراضي السورية والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة ويضمن سيادة ووحدة الأراضي السورية".
وتلك الاتفاقية تم توقيعها عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، عقب أشهر من حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.
وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري، ويشتكي الأهالي من التوغلات نحو أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
المصدر:
القدس