اعتبرت محافظة القدس الفلسطينية محاولات مستوطنين متطرفين، إدخال قرابين حيوانية إلى المسجد الأقصى تصعيدا خطيرا، في وقت أدان الأردن المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتدنيس المسجد المبارك.
وقالت محافظة القدس، في بيان، إن 8 مستوطنين حاولوا أمس الثلاثاء اقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط، وهم يحملون ماعزًا و3 حمامات وأدوات صلاة يهودية (التفيلين).
وأضافت أن المحاولة تمثل تصعيدا خطيرا، ضمن الانتهاكات المستمرة والمتصاعدة للمستعمرين، وليس مجرد اقتحام فردي، بل هي جزء من حملة منظمة لتدنيس الحرم وتهويده وفرض وقائع استعمارية جديدة لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت المحافظة من أن تلك الانتهاكات تشكل جرائم فاضحة وانتهاكات صارخة لكل قواعد القانون الدولي والإنساني واعتداء واضحا على حرمة المسجد الأقصى المبارك.
وشددت على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن أي محاولات لفرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى باطلة ومرفوضة.
وتابعت المحافظة أن تلك الانتهاكات تتم بدعم وتحريض ومساندة رسمية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن "القربان الحيواني" يعني في فكر المستوطنين "تقديم ذبيحة من الماعز أو الخراف الصغيرة داخل المسجد الأقصى المبارك" في محاولة لفرض الطقوس التوراتية فيه.
ووفق مركز معلومات "وادي حلوة" الحقوقي في القدس فإن حراس المسجد الأقصى تمكنوا من التصدي للمستوطنين خلال محاولتهم إدخال القرابين، بينما قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقالهم.
ووفق محافظة القدس، فقد اقتحم المسجد الأقصى، الثلاثاء، 215 مستوطنا، بينما بلغ عدد السيّاح الذين دخلوا المسجد عبر بوابة السياحة الإسرائيلية 565 سائحا.
من جهته، أدان الأردن، الثلاثاء، محاولات تدنيس المسجد الأقصى إثر محاولة اقتحامه من قبل متطرفين إسرائيليين بقرابين.
وفي بيان صادر عنها أدانت وزارة الخارجية الأردنية، "بأشدّ العبارات استمرار اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى وممارساتهم الاستفزازية، وآخرها محاولة تدنيسه عبر إدخال قرابين إلى إحدى باحاته".
واعتبر بيان الخارجية الأردنية أن ذلك يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكا واضحا لحرمة الحرم القدسي.
وشددت على أنه لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك، وأكدت الخارجية "رفض المملكة الأردنية وإدانتها الشديدة للاقتحامات والممارسات الاستفزازية المتواصلة للمتطرفين التي تتم بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي."
وفي تصعيد متزامن مع الإبادة الإسرائيلية على غزة، أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معا إلى استشهاد ما لا يقل عن 1076 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 آخرين، حسب معطيات رسمية.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالقطاع قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس