قال نادي الأسير الفلسطيني، الاثنين، إن عدد الوفيات بين الأسرى خلال عامين أكثر من المعلن عنه إسرائيليا، موضحا أنهم تجاوزوا 100 وليس 98 كما ذكرت منظمة إسرائيلية.
جاء ذلك في بيان لرئيس النادي (غير حكومي) عبد الله الزغاري تعقيبا على ما نشرته منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية بشأن وفيات الأسرى الفلسطينيين.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت المنظمة الحقوقية في تقرير إن ما لا يقل عن 98 فلسطينيا قضوا في السجون الإسرائيلية خلال العامين الماضيين، بمعدل أربع وفيات شهريا في ظل "سياسة ممنهجة للقتل وإساءة المعاملة".
واعتبرت أن ذلك الرقم "يعد الأعلى حتى الآن، متجاوزًا كل التقديرات السابقة لحالات الوفاة بين الأسرى في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية".
وأضافت أن إسرائيل تسترت على أسباب الوفاة في صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجونها، كما تواصل إخفاء العدد الحقيقي من الضحايا، متوقعة أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير.
وذكرت أن العدد الإجمالي للضحايا، يشمل 94 حالة وفاة تم توثيقها في الفترة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأغسطس/ آب 2025.
وأشارت إلى أن 4 حالات وفاة من بين إجمالي الضحايا تم توثيقها خلال شهري أكتوبر الماضي ونوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأوضح الزغاري أن اعتراف المنظمة بمقتل 94 أسيرا فلسطينيا في سجون ومعسكرات إسرائيل في الفترة المذكورة "يشير إلى أن العدد الحقيقي أعلى من المعلن ويتجاوز المئة، وهو عدد غير نهائي".
وأشار إلى وفاة 4 أسرى بعد أغسطس الماضي ليرتفع العدد إلى 98، بينما تمكنت المؤسسات الفلسطينية من توثيق والإعلان عن 81 فقط.
وقال إن "هؤلاء الأسرى أُطلق النار عليهم قبل اعتقالهم واحتُجزوا في المستشفيات الإسرائيلية حتى استشهادهم، إضافة إلى العشرات الذين جرى إعدامهم ميدانياً بعد اعتقالهم".
وتابع أن هذه المعطيات "تمثل مؤشراً جديداً وتأكيداً إضافياً على فداحة الجريمة المستمرة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضون لشكل آخر من الإبادة".
وأردف: "الاحتلال ماضٍ في نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، وانتهاك أبسط حقوقهم، ليس فقط عبر أدوات السيطرة الاستعمارية، بل أيضاً عبر أدوات السيطرة بعد الموت، من خلال احتجاز جثامين الشهداء، والتمثيل بهم، وسرقة أعضائهم، وحرمان عائلاتهم من مواراتهم الثرى".
ومنذ أكتوبر 2023 وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، صعّدت إسرائيل من اعتداءاتها في القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1074 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 آخرين عرفت هوياتهم، ومئات في غزة لم تعرف هوياتهم.
وفي 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة انتهت باتفاق وقف إطلاق نار في 10 أكتوبر 2025، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، و9500 مفقود إما تحت أنقاض المنازل المدمرة أو ما زال مصيرهم مجهولا.
المصدر:
القدس