قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه قتل فلسطينيين اثنين في هجومين شمالي قطاع غزة بزعم محاولتهما اجتياز "الخط الأصفر" الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش وأخرى انسحب منها بموجب وقف إطلاق النار.
وفي بيان على منصة شركة "إكس" الأمريكية، قال الجيش إنه قتل الفلسطينيين بزعم "تشكيلهما تهديدًا مباشرًا"، وهي الذريعة ذاتها التي تكررها تل أبيب في معظم خروقاتها لاتفاق وقف النار.
ودخل اتفاق غزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيز التنفيذ بوساطة مصرية قطرية أمريكية تركية، وسط خروقات إسرائيلية متواصلة وتعطيل منها للانتقال للمرحلة الثانية في الاتفاق المعنية بترتيبات أمنية وإدارية بالقطاع وانسحابات إسرائيلية.
وزعم الجيش أنه رصد فلسطينيين تجاوزوا الخط الأصفر وزرعوا أجسامًا مشبوهة في الأرض قرب قواته العاملة شمالي قطاع غزة، "بطريقة شكّلت تهديدًا مباشرًا عليها."
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي قتل أحد الفلسطينيين "بهدف إزالة التهديد"، بينما انسحب الباقون وعادوا إلى منطقة تقع غرب الخط الأصفر.
وفي حادثة منفصلة، قال الجيش إنه قتل فلسطينيًا آخر "تجاوز الخط" واقترب من جنوده شمالي غزة.
ويفصل "الخط الأصفر" بين مناطق انتشار الجيش والتي تقدر بأكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع شرقا، والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غربا.
وتشير بيانات حكومية وفصائلية وحقوقية سابقة بأن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتضمن الخروقات الإسرائيلية، وفق البيانات، قصفا وإطلاق نار صوب مدنيين خلال تواجدهم في مناطق تقع غرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، فيما تقر إسرائيل بإطلاق النار عليهم بدعوى تجاوزهم للخط.
وضمن خروقاتها، قتلت إسرائيل 266 فلسطينيا وأصابت 635 آخرين منذ 11 أكتوبر الماضي، وفق بيان صادر الأحد عن وزارة الصحة في غزة.
وبدأت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس