الحدث الفلسطيني
شهدت الضفة الغربية، فجر اليوم الإثنين حملة اعتقالات واقتحامات واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق، تخللتها مواجهات عنيفة واعتداءات للمستوطنين على ممتلكات المواطنين.
ففي عنبتا شرق طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد ناجي صبحة بعد مداهمة منزله، وذلك بعد نحو شهر فقط من الإفراج عنه.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال محمد حمد الله حشاش وأحمد حشاش عقب اقتحام المخيم وتفتيش عدد من المنازل.
كما اعتقلت في بيت أمر شمال الخليل الشاب محمد يوسف صبارنة، إضافة إلى اعتقال شاب آخر خلال مداهمة منطقة العروج في بيت لحم.
وفي بلدة شقبا غرب رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة بعد اقتحام عدة آليات عسكرية للبلدة وانتشارها في شوارعها.
وقد رشق الشبان الآليات بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد جنود الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.
وفي سياق الاعتداءات الاستيطانية، نفذ مستوطنون هجوما جديدا على قرية المغير شمال شرق رام الله، حيث سرقوا معدات زراعية من منطقة السهل الشرقي.
وأكد رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، أن الهجوم جاء استكمالا لاعتداء آخر نفذه مستوطنون في منطقة "الخلايل"، بغطاء وحماية من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير بعدة آليات عسكرية، في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات على القرية ومحيطها.
وتشهد الضفة الغربية عموما تصاعدا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، إذ تشير تقارير إلى أن توجيهات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للشرطة بحمايتهم ساهمت في توسع الهجمات.
ووفق تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، سجل شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحده نحو 2350 اعتداء في مختلف محافظات الضفة، منها 1584 اعتداء نفذها جيش الاحتلال بشكل مباشر.
المصدر:
الحدث