أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، تسلمها قائمة من الاحتلال الإسرائيلي بأسماء 1468 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة جرى اعتقالها خلال حرب الإبادة الجماعية، وذلك بموجب صفقة التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي إن "المقاومة الفلسطينية تسلمت قائمة تضم 1468 اسما من أسرى قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل وتبادل المعلومات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وبناء على التواصل الذي جرى عبر الوسطاء واستمر لأكثر من شهر".
وأضافت أنه "جرى متابعة القائمة ومراجعتها مع الجهات المختصة للتحقق منها، وتم التأكد من حالة الأسماء كلها عدا 11 اسما جاري البحث والتحري عنهم"، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى المعتقلين لديها وعن أي تلاعب أو خلل في قائمة الأسماء التي تسلمتها.
وتعد هذه أول مرة تتسلم فيها جهة فلسطينية قائمة بأسماء أسرى غزة، ممن اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عامين من الإبادة.
وأرجعت "حماس" التأخر في الإعلان عن هذه القائمة إلى تلكؤ الاحتلال ومماطلته وتلاعبه في عدد من الأسماء.
ونشرت الحركة ومكتب إعلام الأسرى التابع لها قائمة بأسماء أسرى غزة، إضافة إلى ملحق قال المكتب إنه يشمل 11 اسما تراجع الاحتلال عن الاعتراف بهم في سجونه.
وشددت "حماس" على أن الاحتلال ما زال "يخفي قسرا في سجونه ومعتقلاته أسماء وأعدادا أخرى من الأسرى، ويرفض الإفصاح عنها حتى اللحظة"، مضيفة أن جهود الحركة "مستمرة لمحاولة الكشف عن مصيرهم".
ودعت الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال للكشف عن جميع الأسرى داخل سجونه، وضمان حقوقهم الصحية والإنسانية، ووقف الانتهاكات الجسيمة المخالفة للقوانين والأعراف الدولية بحقهم.
وبموجب صفقة التبادل، ضمن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 27 آخرين من أصل 28 وفق إعلاناتها.
إلا أن الاحتلال ادعت أن أحد الرفات التي تسلمها لا يعود لأي من أسراه، وأن رفاتا آخر لم يكن جديدا بل بقايا لأسير سبق أن انتشل رفاته.
وأفرج الاحتلال بموجب الصفقة، عن 1968 أسيرا فلسطينيا بينهم 1700 من غزة و250 محكومين بالمؤبد، وخرجوا بظروف صحية متدهورة جراء التعذيب والتجويع، إلى جانب إعادة 330 جثمانا مجهولي الهوية لم يذكر وقت احتجازهم أو ظروف استشهادهم إلى القطاع، بعضهم تحلل مع الوقت والبعض الآخر طمس التعذيب الإسرائيلي ملامحه.
ويرهن الاحتلال بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمه رفات 3 أسرى متبقين وفق ما يورده إعلام عبري، بينما أكدت حركة "حماس" في أكثر من مناسبة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد الآلاف من جثامين الفلسطينيين تحت أنقاض المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية التي استمرت لعامين، حيث تمنع دخول الآليات والمعدات الثقيلة اللازم لرفع أطنان الركام وانتشالهم.
كما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويبقى عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل من قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 غير معروف حيث ترفض تل أبيب الإفصاح عنه، وفق ما تؤكده مؤسسات حقوقية.
وأوقف اتفاق وقف النار إبادة إسرائيلية بغزة بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس