أطلقت بلدية غزة، السبت، حملة رمزية للدعوة إلى إعادة بناء المدينة التي تعرضت لدمار واسع في المباني والبنى التحتية المدنية خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين.
هذه الحملة حملت اسم "حنعمرها تاني"، وانطلقت بمشاركة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية والغرفة التجارية، وعدد من المبادرين من كافة الفئات العمرية بينهم أطفال.
وتضمنت الحملة، التي انطلقت من مفترق منطقة السرايا وسط مدينة غزة، تنفيذ أعمال تنظيف للشوارع الرئيسية وإزاحة الركام والنفايات.
كما شملت زراعة أشجار في الشوارع لتضفي نوعا من الحياة على المناطق التي ألحقت فيها إسرائيل دمارا هائلا.
ووفق البلدية، فإن هذه الحملة تهدف إلى "إضاءة بارقة أمل نحو المشاركة المجتمعية في البناء والإعمار، وحشد الهمم لإعادة بناء المدينة".
وقال رئيس البلدية يحيى السراج، في حديث: "انطلقت اليوم حملة (حنعمرها تاني) من قلب غزة النابض وقلب المدينة، بمشاركة فئات المجتمع المختلفة".
وتابع: "تنطلق هذه الحملة بإرادة قوية، أن أهل غزة باقون ولن يتركوها، وعادوا إليها، ويسعون إلى جعلها أجمل مما كانت".
وأوضح أن هذه الحملة "رمزية، لكنها تحمل مدلولات كبيرة على كافة المستويات".
وأكد السراج أن الفلسطينيين لم يفقدوا الأمل بل سيبذلون جهودا لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في المدينة على مدار عامين.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، فإن حرب الإبادة الإسرائيلية دمرت على مدار عامين 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
تستضيف مصر، خلال نوفمبر، مؤتمر إعادة إعمار وتعافي وتنمية قطاع غزة، وسط تقديرات أممية لتكلفة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.
وطالب رئيس بلدية غزة الهيئات الدولية وأحرار العالم إلى الضغط على إسرائيل لفتح حدود القطاع دون قيود، والسماح بدخول مواد الإعمار لإعادة البلاد كما كانت.
وشدد على أهمية البدء بإعمار "البنى التحتية للمدينة، من مناهل وآبار المياه، فضلا عن السماح بإدخال المأوي اللازمة للسكان".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، إلا أن إسرائيل تفرض قيودا مشددة على دخول المساعدات إلى القطاع.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على مدار العامين، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح.
المصدر:
القدس