اعتبرت فلسطين أن إحراق مجموعة من المستوطنين مسجدا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة العربية المحتلة يمثل انتهاكا صارخا لحرمة دور العبادة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن جريمة حرق "مسجد الحاجة حميدة" في بلدة دير استيا تمثل "تصعيدا خطيرا واستمرارا للاعتداءات الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأكدت أن هذه الأفعال تأتي "بدعم مباشر من حكومة الاحتلال، ضمن سياسة ممنهجة لخلق بيئة طاردة ملائمة للتطهير العرقي والتهجير القسري".
وأضافت الوزارة أن إحراق المسجد "تعبير فاضح عن العنصرية العميقة التي تحكم سلوك المستوطنين تحت رعاية منظومة الاحتلال".
وحملت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجريمة وتداعياتها".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمتي التعاون الإسلامي والأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إلى اتخاذ إجراءات فورية وملزمة لحماية دور العبادة والمقدسات بفلسطين المحتلة.
وقال إن دولة فلسطين ستواصل تحركها السياسي والقانوني والدبلوماسي في المحافل الدولية، لضمان محاسبة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية.
وفجر الخميس، أحرق مستوطنون إسرائيليون متطرفون، أجزاء من مسجد في بلدة دير استيا وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه.
وأشار الشهود إلى أن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران بعد أن أتت على أجزاء من المسجد.
ويعد إحراق المسجد حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة طالت دور العبادة والمقدسات الإسلامية خلال العام الجاري.
ونفذ المستوطنون 7154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة على غزة، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا.
المصدر:
القدس