آخر الأخبار

إجراءات تمهد الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

شارك

رغم تهرب حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن تحركات الدول الوسيطة تشير إلى انتقالها لترتيبات جديدة على أرض الواقع في القطاع تمهيدا للدخول في هذه المرحلة.

تنص بنود المرحلة الثانية على انتقال إدارة غزة إلى هيئة حكم مدنية تتكون من مستقلين فلسطينيين، وانتشار قوة استقرار دولية فيها، واستكمال انسحاب جيش الاحتلال من الخط الأصفر، ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

رصدت تحركات ميدانية تمهد للمرحلة الثانية من الاتفاق أبرزها: بدء الترتيب لاختيار شخصيات جديدة لرئاسة الهيئات المحلية الرئيسية في قطاع غزة، والتي ستوكل إليها معظم الأعمال الميدانية التي تعنى بخدمات إزالة الركام وتوصيل المياه، وتأهيل شبكات الصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد رشحت الفصائل الفلسطينية للوسيط المصري أسماء شخصيات مهنية لتولي رئاسة البلديات في المحافظات، بحيث يتم مناقشتها في حوارات داخلية فلسطينية بهدف التوافق لاختيار واحد من بين 3 مرشحين لترؤس كل بلدية.

بالتزامن مع المشاورات التي تعقدها الولايات المتحدة الأميركية بين أعضاء مجلس الأمن للوصول إلى مسودة قرار لنشر قوة دولية في غزة، أجرت قيادة الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية اتصالات مع عدد من ضباطها وعناصرها الموجودين في القطاع وأبلغتهم بترشيحهم للعمل ضمن مرافقة القوة المتوقع انتشارها في المرحلة الثانية للاتفاق.

يضغط الوسطاء على الاحتلال لتسريع دخول المساعدات الإنسانية التي تمثل استحقاقا منذ اليوم الأول لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكنه أخل بتنفيذه.

وبدا ذلك واضحا من نجاح قطر في إدخال آلاف الخيام مؤخرا، وتركزت الجهود التركية على محاولة إدخال بيوت متنقلة (كرفانات) للإيواء.

كما أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية عن موافقة المستوى السياسي على إعادة فتح معبر "زيكيم" شمال غرب قطاع غزة لإدخال شاحنات المساعدات عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

تتجه الأنظار نحو زيارة مرتقبة لوفد مصري إلى غزة، حيث اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة أنها تأتي وسط مؤشرات على تحول نوعي في الدور المصري من الوساطة عن بُعد إلى الانخراط الميداني المباشر.

وأوضح عفيفة أن الزيارة التي يتوقع أن تكون طويلة ستتضمن لقاءات معمقة مع الفصائل الفلسطينية لبحث ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، مع تركيز خاص على تأمين خروج آمن لمقاتلي حماس في رفح ضمن تفاهمات ميدانية قيد التشكل.

ويرى أن حالة هؤلاء المقاتلين ربما تشكل نموذجا يمهد لشكل المرحلة المقبلة من الاتفاق، ويبرز من خلاله صراع بين 3 إرادات هي: إرادة الاحتلال، إرادة حماس، وإرادة أميركية تحاول تفكيك أزمة المقاتلين.

وشدد المحلل عفيفة على أن قضية مقاتلي الحركة في رفح تعتبر نموذجا للمقاربات التي ستشهدها المرحلة الثانية من الاتفاق، وتهدف لانخراط الجميع في تنفيذها.

تتجه الأنظار نحو زيارة مرتقبة لوفد مصري إلى غزة، هي الأولى منذ اندلاع الحرب.
القدس المصدر: القدس
شارك

الأكثر تداولا أمريكا اسرائيل فلسطين مصر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا