كشفت قناة «12» العبرية عن تفاصيل جديدة حول ما وصفته بـ«حادثة استثنائية» وقعت قبل نحو أسبوع في جامعة تورونتو الكندية، أثناء فعالية نظمها طلاب مؤيدون لإسرائيل والصهيونية شارك فيها أيضًا عدد من الجنود الاحتياط في جيش الاحتلال، حين اقتحم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين المكان وهم يضعون أقنعة على وجوههم.

ووفق ما أظهرته التسجيلات المصوّرة، حاول المنظمون منع دخول المتظاهرين عبر سدّ الأبواب بأغراض ثقيلة، لكنّ المحتجين نجحوا في الدخول وهم يهتفون «تحيا فلسطين»، ما أدى إلى فوضى واشتباك بالأيدي داخل القاعة، أُصيب خلاله يوناتان، أحد جنود جيش الاحتلال المشاركين في الفعالية، بجروح في ذراعه.

صباح اليوم الثلاثاء، قدّم يوناتان، الذي خدم سابقًا كجندي منفرد في جيش الاحتلال وعاد للقتال بعد اندلاع حرب الإبادة الأخيرة، رواية تفصيلية لما حدث، قائلاً: «خلال التحضيرات، اقتحم خمسة متظاهرين الموقع، اثنان منهم وصلوا إلى القاعة الداخلية. رأيت أحدهم يحمل مثقابًا، ركضت لأمسك الباب بيدي لكنهم دفعوه بقوة وفتحوه. الرجل الذي يحمل المثقاب وجّه لي لكمة، فرددت عليه، ثم أصابني بالمثقاب في يدي». وأضاف أن المهاجم لم يُعتقل بعد وأن الشرطة في تورونتو تبحث عنه.

وأشار يوناتان إلى أن نحو أربعين شخصًا كانوا في الخارج بينما ظل آخرون داخل القاعة، وأن الشرطة وصلت بعد 45 دقيقة، خلال تلك المدة قام بنفسه بإخلاء الحضور واحدًا تلو الآخر. وأضاف أنه حتى بعد نقله إلى المستشفى، لاحقه بعض المحتجين هناك، «تعرفت إلى وجوه شاهدتها في الحدث، كانوا يصرخون نحوي، فاتصلت بالشرطة التي عادت لتأمين المكان».