آخر الأخبار

النفخ في رماد المجمرة!

شارك

لا يمر يومٌ دون أن يصدر عن خازن الجحيم في تل أبيب تهديدٌ أو وعيدٌ بالعودة إلى الحرب من جديد، فهو لا يكف عن النفخ في الرماد ليوقظ الجمر، ويُشعل ألسنة اللهب في المنطقة، التي باتت ساحاتُها مفتوحة بعضها على بعض أمام طائراته ومُسيّراته، بعد أنْ "صعد بوله إلى رأسه"، كما يقول المثل الدارج في إسرائيل؛ بمعنى "كبر رأسه" حتى صدّق نفسه بامتلاك القدرة على الإخضاع متمثلًا شعر عمرو بن كلثوم: "إذا بلغ الفطامَ لنا صبيٌّ تخرّ له الجبابرُ ساجدينا".

في لبنان، كما في غزة، يُبدع نتنياهو في تخليق الذرائع، فتارةً بادعاء مواصلة تدفّق الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا، وتورط الجيش اللبناني بنقل عناصر الحزب في عرباته، وطورًا بالتذرع بعدم التزام "حماس" بتسليم الجثث، ليبرر الإعداد لما يسميه معركة "قطع الرؤوس" في لبنان، ومعركة استعادة الجثامين في غزة، التي سيصل إليها مبعوثان أمريكيان رفيعان لكبح جماح الذئب المتفلّت عن العودة إلى الحرب، ما يعني تقويض جهود ترمب بتشكيل القوة الأممية، التي يحاول عجوز الليكود الحصول على ضماناتٍ تؤمّن له حرية الحركة والضرب بين أقدام تلك القوة.

نُذُر التصعيد على جبهة لبنان لا تُخطئها العين، إنْ في التصريحات الصادرة عن القادة العسكريين الإسرائيليين والمبعوثين الأمريكيين، أو في التحركات الجارية على الأرض بتقدّم الدبابات وقوات المشاة، وبالقصف اليوميّ للمُسيّرات، التي تواصل ملاحقة الضحايا في سياراتهم وأماكن عملهم ومراكز تسوّقهم. الأسابيع المقبلة حبلى بتطوراتٍ عاصفةٍ على الجبهة اللبنانية.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا