وصل المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر إلى إسرائيل، بعد منتصف ليل الأحد، لمتابعة تنفيذ خطة رئيس بلاده دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في ثاني زيارة له خلال نحو ثلاثة أسابيع.
وقالت صحيفة "هآرتس" الخاصة عبر موقعها الإلكتروني، إن كوشنر وصل تل أبيب، "لمناقشة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في غزة".
وقبل ساعات، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "واشنطن تدفع باتجاه السماح بخروج نحو 150 مسلحا من داخل نفق تحت الأرض في رفح، إلى مناطق خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي" بالقطاع.
وأوضحت أن ذلك يأتي "ضمن رؤية أمريكية تهدف لتسريع الانتقال نحو مرحلة إعادة الإعمار" بالقطاع، وفق خطة ترامب.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف ترامب عن خطته المكونة من 20 بندا في ثلاث مراحل بشأن غزة، وتتضمن وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
وبالمقابل، ذكرت الهيئة أن إسرائيل قدمت مقترحا بديلا يقضي بـ"عدم قتل المسلحين في حال استسلامهم، بل اعتقالهم ونقلهم إلى التحقيق داخل إسرائيل، كحل وسط بين المطالب الأمريكية والاعتبارات الأمنية الإسرائيلية".
وتأتي زيارة المبعوثين الأمريكيين تزامنا مع استمرار أزمة عشرات من مقاتلي حماس في رفح، عالقين في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي خلف ما يسمى "الخط الأصفر".
وفي السياق، قالت "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في الأسابيع الأخيرة حاولت حماس دفع عملية إطلاق سراح نحو 200 مسلح يُحتجزون على ما يبدو في أنفاق منطقة رفح، وباءت محاولاتها ومحاولات الوسطاء المختلفين حتى الآن بالفشل".
الثلاثاء، اشترط رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، تسليم رفات الضابط "هدار غولدين" الذي أسرته حماس عام 2014، مقابل النظر في إطلاق سراح عناصرها العالقين برفح.
لكن عاد وقال في اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الخميس، إنه لن تكون هناك "أي صفقة" مع هؤلاء المسلحين.
وتسلمت إسرائيل مساء الأحد، جثة غولدين الذي قُتل في أغسطس/ آب 2014 بقطاع غزة، واحتجزت "حماس" جثمانه منذ ذلك الحين.
من جهتها، حملت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، عبر بيان بوقت سابق الأحد، إسرائيل مسؤولية أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين في مدينة رفح.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، وحتى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، ورفات 26 آخرين من أصل 28، معظمهم إسرائيليين.
المصدر:
القدس