قتل مواطنان لبنانيان، الأحد، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا جنوب البلاد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار واستمرار للتصعيد المتصاعد منذ أيام.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة حومين الفوقا بقضاء النبطية، ما أسفر عن مقتل مواطن. وقبلها بساعات، أعلنت الوزارة مقتل مواطن آخر إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق الصوانة – خربة سلم.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أفادت بأن "الطيران المسير المعادي (الإسرائيلي) استهدف بـ3 صواريخ سيارة من نوع بيك آب بين الصوانة وخربة سلم". كما أوضحت الوكالة بأن "مسيرة إسرائيلية نفذت غارة جوية مستهدفة بصاروخين موجهين على سيارة قرب المعصرة على طريق حومين الفوقا - حميلا في منطقة إقليم التفاح (بقضاء النبطية –جنوب)، ومعلومات عن وقوع إصابة."
ويأتي ذلك غداة مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين، السبت، في 3 غارات نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوبًا وشرقًا، قال الجيش الإسرائيلي إنهم من عناصر "حزب الله"، بينما لم يصدر الحزب أي تعقيب فوري على الهجوم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدا واسعا حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي يوميا، غارات على عدة بلدات، كما أنه أنذر الخميس، عدة قرى بالإخلاء، في أوسع إنذار منذ سريان اتفاق وقف النار الموقع قبل نحو عام.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات ما أسفر عن إصابة ومقتل المئات من اللبنانيين.
وأنهى هذا الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
المصدر:
القدس