في 20 أكتوبر تشرين الأول 2025، أصدرت المفوضة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي تقريرًا مهمًا عنوانه : "إبادة غزة: جريمة جماعية"، يتناول دور الدول المختلفة في هذه الجريمة، أو كما يسميها التقرير "الدول الثالثة"، مما يعد لائحة اتهام موثقة ضد أطراف دولية وعربية وإسلامية، تستوجب محاسبتها ومسائلتها حتى ترتدع إسرائيل وداعميها والشياطين الساكتة على جرائمها، فالصمت جريمة، فكيف بالمشاركة فيها أو غض الطرف عنها؟!
الإبادة الجماعية في غزة هي جريمة دولية، وجزء من منظومة تواطؤ عالمي. إذ سمحت دول ثالثة قوية لممارسات إسرائيل الاستعمارية والعنصرية بأن تصبح واقعًا يوميًا. وحتى مع بروز العنف الإبادي، فلا تزال دول، معظمها غربية، تقدم لها الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي والأيديولوجي، وشرعنت حربها الإبادية من خلال تصوير المدنيين الفلسطينيين "دروعًا بشرية" لحماس.
وأدت المبادرات الدبلوماسية إلى تطبيع الاحتلال، وفشلت في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار. ومكّن تعاونها العسكري مع إسرائيل، ونقل الأسلحة إليها من هيمنتها على الشعب الفلسطيني. وسهّلت إجراءات إسرائيل لفرض ظروف معيشية مُصممة لتدمير الفلسطينيين كمجموعة.
المصدر:
القدس